icon
التغطية الحية

بعد 20 عاماً.. القوات الأميركية تخلي قاعدة "باغرام" العسكرية في أفغانستان

2021.07.02 | 22:57 دمشق

2021-07-02t120958z_2043306703_rc2cco9qc3u7_rtrmadp_3_usa-afghanistan-bagram.jpg
آليات عسكرية أميركية في أفغانستان ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن مسؤولون أميركيون الجمعة، أن القوات الأميركية أخلت قاعدة "باغرام" الجوية، وسلمتها إلى قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، وذلك بعد ما يقرب من عقدين من الزمن.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين (لم تسمهم) قولهم إنه تم "تسليم القاعدة الجوية الواقعة وسط البلاد إلى قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية بالكامل".

واستطرد أحد المسؤولين قائلا إن "قائد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، الجنرال أوستن س. ميللر، ما يزال يحتفظ بجميع القدرات والسلطات لحماية القوات".

ولم يتم تحديد متى غادرت القوات القاعدة الواقعة على بعد 50 كلم شمال العاصمة كابل.

وأفاد تقرير لقناة "طلوع نيوز" الأفغانية أن قاعدة "باغرام" الجوية شهدت مرور أكثر من 100 ألف جندي أميركي، مضيفا أن تسليم القاعدة "يظهر مغادرة آخر ما يقرب من 2500 إلى 3500 جندي أميركي من البلاد".

من جانبه تحدث وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي، عبر الهاتف مع نظيره الأميركي لويد أوستن، للإعراب عن مخاوفه بشأن العنف المتزايد في البلاد.

في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان للأناضول، إن الوزيرين تشاركا المخاوف بشأن تصاعد هجمات طالبان.

وأضاف أن: "الوزير الأميركي أشاد بجهود القوات الأفغانية في قمع الإرهابيين، كما شكر الوزير الأفغاني الولايات المتحدة على دعمها المستمر، لا سيما للقوات الجوية الأفغانية".

من جانبها، أشادت حركة طالبان بانسحاب القوات الأميركية من قاعدة باغرام الجوية، معتبرة إياها "خطوة إيجابية".

وقالت في بيان "نسعى إلى انسحاب القوات الأجنبية من جميع أرجاء البلاد، من أجل مصالحهم ومصالح الأفغان"، مؤكدة أن "الشعب الأفغاني يقترب أكثر من تحقيق السلام والأمن مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية".

بدورها أفادت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، في آخر بيان لها، بأن نسبة الانسحاب من أفغانستان تجاوزت 50 في المئة، وتم تسليم 6 قواعد عسكرية للقوات الأفغانية، بينما لم تعلن رسميا بعد عن عدد القوات المنسحبة.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 من أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية بأمر من الرئيس جو بايدن في نيسان الفائت، المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول المقبل.