icon
التغطية الحية

بعد 13 يوماً من احتجاجات لبنان.. "الحريري" يعلن استقالته

2019.10.29 | 16:38 دمشق

سعد الحريري
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية (سعد الحريري)، اليوم الثلاثاء، استقالته مِن الحكومة، في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في لبنان، التي دخلت يومها الـ 13.

وقال "الحريري" في كلمة مرئية، "وصلت الى طريق مسدود وأنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالتي للرئيس عون، وللشعب في جميع المناطق".

وتابع "لكلّ الشركاء في الحياة السياسية مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان وننهض بالاقتصاد، فهناك فرصة جدية يجب ألا تضيع، وأضع استقالتي بتصرف رئيس الجمهورية وكل اللبنانيين"، مضيفاً "المناصب بتروح وبتجي، والمهم كرامة وسلامة البلد.. ما في حدا أكبر من بلده، والله يحمي لبنان".

وحسب مواقع إعلامية، فإن "الحريري" وصل إلى قصر بعبدا الرئاسي وقدّم استقالته للرئيس اللبناني (ميشيل عون)، دون الإدلاء بأي تصريح، وسط ترجيحات بأن يرفض "عون" الاستقالة.

مِن جانبه، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والزعيم الدرزي في لبنان (وليد جنبلاط)، إلى الحوار والهدوء بعد استقالة الحريري.

وسبق أن رجّحت مصادر مقرّبة مِن رئيس الحكومة اللبنانية، في وقتٍ سابق اليوم، أن يقدم "الحريري" استقالته إذا لم تقدم القوى السياسية تنازلات تسمح له بإجراء تغيير وزاري جدّي يمكّنه مِن تنفيذ ورقته الإصلاحية.

اقرأ أيضاً.. الحريري يعلن الموافقة على "ورقة الإصلاحات" والمحتجّون: ارحل

وتأتي استقالة "الحريري"، في ظل احتجاجات ما تزال مستمرة في لبنان منذ، 13 يوماً، تطالب بإسقاط النظام بكل رموزه ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة.

وفي وقتٍ سابق مِن صباح اليوم، قطع المحتجون طرقاً رئيسية في مناطق متفرقة مِن لبنان، خاصةً تلك التي تربط العاصمة بيروت بمدن وبلدات محافظتي الشمال والجنوب، أبرزها (صور، وصيدا)، إضافةً لـ قطع الطرقات في مدينة طرابلس.

وقبل أيام، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" (سمير جعجع) استقالة وزرائه مِن الحكومة اللبنانية، داعياً "الحريري" إلى تقديم استقالته وتشكيل "حكومة بعيدة عن الطبقة السياسية الحالية"، معتبراً أن "احتواء الشارع مِن خلال سياسات الترقيع، سيكون صعباً هذه المرة".

يشار إلى أن لبنان يشهد منذ، يوم 17 تشرين الأول الجاري، مظاهرات عمّت البلاد احتجاجاً على قرارات اقتصادية بفرض ضرائب جديدة، وللمطالبة بمكافحة الفساد، قبل أن يتطور الحراك للمطالبة بإسقاط النظام بكل رموزه وعلى رأسهم "ميشيل عون (رئيس الجمهورية)، وجبران باسيل (وزير الخارجية)" إضافةً إلى حسن نصرالله زعيم ميليشيا "حزب الله".

اقرأ أيضاً.. لبنان.. إصابات بمواجهات بين الجيش ومتظاهرين في طرابلس