icon
التغطية الحية

بعد 10 سنوات غياب.. لونا الشبل "تظهر" لتفسير خطاب بشار الأسد

2021.07.20 | 11:34 دمشق

photo_2021-07-19_23-24-30.jpg
+A
حجم الخط
-A

احتفى الإعلامي اللبناني حسين مرتضى وزميلته ربى الحجلي بمستشارة رئيس النظام الخاصة لونا الشبل في أول "ظهور" لها على الشاشة بعد غياب لـ 10 سنوات، لتفسر "المسلمات" في خطاب بشار الأسد.

واستهلت المقابلة التي بثت مساء الإثنين بالحديث عن سبب "الظهور" والتفريق بينه وبين "الحضور" أثناء عمل "الشبل" في قصر "الأسد" خلال الفترة الماضية.

وقال المذيعان إن غياب "الوعود" في خطاب بشار الأسد استدعى حوارا معها "بدون رتوش" يتضمن للمرة الأولى أسئلة لم يحددها الضيف، مع أخذ دور "الشيطان والمعارض".

وردا على تساؤل "البعض" عن الوعود في خطاب الأسد قالت "الشبل" إن رئيس النظام "لا يقدم وعود، بل الرؤية"، وأضافت أنه كان قادرا على تأجيل "كتلة من القرارات" ويعلن عنها في الخطاب كوعود، في إشارة منها إلى قرار زيادة الرواتب الذي جاء عقب رفع أسعار المحروقات والخبز وأثار استياء السوريين في مناطق سيطرة النظام.

وكررت "الشبل" مقولة رئيس النظام عن عدم امتلاك "العصا السحرية" ودعت السوريين لـ "لصمود الإيجابي" وليس "السلبي" واستفاضت في التفريق بينهما، كما أشارت إلى أن دور جيش النظام انتهى وجاء دور "الشعب في الصمود".

وانتقدت مستشارة الأسد -في معرض حديثها عن الفساد- تعبير السوريين عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون التواصل عبر ما سمتها "القنوات الرسمية".

تعريف "المغرر بهم"

وقالت "الشبل" رئيس النظام أسهب في خطابه ليس للحديث عن "ماذا جرى، بل لماذا جرى؟"، وكانت الإجابة بسبب فئة من "غرر بهم" وأدخلت ضمنها إلى جانب حملة السلاح "من لم يفهم ماذا حصل، ومنهم مثقفين وإعلاميين ودكاترة جامعات.. وأصحاب مقولة الله يفرج وكل الناس خير وبركة.."، ووصفتهم بالـ "أخطر".

كما وصفت أعضاء اللجنة الدستورية من فريق المعارضة بـ "غير الوطنيين"، وقالت إن مشاركتنا فيها هي "تكتيك ولعبة سياسية سنذهب بها" وهي "منسوفة لأن من سماهم تركي".

"المخفر المتقدم"

ولتتحدث عن الوضع الميداني استذكرت وصف بشار الأسد لإدلب بـ "المخفر المتقدم" وفسرته بأنه "إلهاء للجيش عن المعركة الأساسية شمال شرقي سوريا"، وطالبت بتشجيع "المقاومة الشعبية" ريثما تنهي قوات النظام معركة "المخفر المتقدم". وعددت مناقب "المقاومة الشعبية".

ونهاية العام الماضي أصدر رأس النظام "بشار الأسد" قراراً جمهورياً، يقضي بتعيين "لونا الشبل" في منصب "مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية".

ونصّ القرار، بحسب ما أوردته مواقع موالية، على نقل الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى ملاك "رئاسة الجمهورية"، على أن تقوم بما يكلفها به "رئيس الجمهورية" من أعمال.

وفي آب 2020 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات شملت ستّ شخصيات مقربة من النظام، من بينها لونا الشبل. وذكر بيان الوزارة أن لونا الشبل عضو بارز في الدائرة المقربة من الأسد. وهي مستشارة للأسد، ومسؤولة إعلامية، وواحدة من كبار المسؤولين الصحفيين في حكومة النظام.

وأضاف البيان خلال عمل الشبل في حكومة النظام، لعبت دورًا فعالًا في تطوير رواية الأسد الكاذبة بأنه يحكم السيطرة على البلاد وأن الشعب السوري في حالة ازدهار تحت قيادته. وبينما كان عدد لا يحصى من المدنيين السوريين يئنّون تحت حصار يائس في الحرب السورية التي استمرت عقدًا من الزمان، كانت الشبل تنظّم التقاط صور للأسد بين السوريين المبتهجين".

من هي لونا الشبل؟

كانت الشبل قد عملت مذيعة في قناة الجزيرة قبل أن تستقيل من المحطة، عام 2011، لتقف في صفّ نظام الأسد ضد ثورة السوريين.

تزوّجت الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب الذي كان مذيعاً بقناة "الجزيرة" أيضاً، وبعد انتشار قصة البريد الإلكتروني المسرّبة لبشار الأسد، كان اسم الشبل بين أسماء الفتيات المذكورات فيه، ولم يكن زوجها سامي راضياً عن علاقتها مع سلطات النظام، وعندما تسرّب أمر الإيميلات الذي يتبادل فيه الأسد والشبل كلاماً حميمياً، انفصل كليب عن الشبل وأعلن طلاقهما بشكلٍ رسمي.