icon
التغطية الحية

بعد هجوم "الهيئة".. انسحاب مسلم الشيشاني من ريف اللاذقية |فيديو

2021.10.26 | 06:50 دمشق

مسلم الشيشاني
مسلم الشيشاني قائد فصيل "جنود الشام" في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بخروج قائد فصيل "جنود الشام" مسلم الشيشاني من ريف اللاذقية، في ظل استمرار "هيئة تحرير الشام" بحملتها الأمنيّة ضد فصيله في المنطقة.

وقالت المصادر إنّ "الشيشاني" توصّل إلى اتفاق مع "تحرير الشام" قضى بخروجه مع 70 من عناصره من منطقة جبل التركمان شمالي اللاذقية، بعد نشوب خلافات بين الطرفين.

ونقلت المصادر عن المكتب الإعلامي في "هيئة تحرير الشام" أنّه جرى الاتفاق مع "الشيشاني" - بحضور الوسطاء - على تأمين خروجه مع مجموعته، وتسليمه المطلوبين للقضاء.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر ما قاله إنّه لحظة خروج "مسلم الشيشاني" وعناصره من منطقة جبل التركمان، بعد الاتفاق مع "تحرير الشام".

"تحرير الشام" تقود هجوماً ضدّ فصيلين شمالي اللاذقية

صباح أمس الإثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي بين "تحرير الشام" من جهة، وفصيلي "جنود الشام" و"جند الله" من جهة أخرى.

وجاء ذلك بعد إرسال "هيئة تحرير الشام" أرتالاً ضخمة ضمت أكثر من 100 آلية بينها رشاشات ومدافع ثقيلة ومئات العناصر، بغية الهجوم على مواقع "جنود الشام" بقيادة "مسلم الشيشاني" و"جند الله" (يضم مقاتلين من أذربيجان) بقيادة "أبي فاطمة التركي".

وهاجمت مجموعات من "تحرير الشام" قرية اليمضية في جبل التركمان حيث مقار "الشيشاني" وبدأت التمهيد بالرشاشات الثقيلة على تلك المقار بهدف السيطرة عليها، كما هاجمت مقار "أبي فاطمة التركي" (قُتل قبل أعوام ويخلفه في قيادة الفصيل "أبو حنيف الأذري")، بتهمة احتواء تلك المقار على عناصر من تنظيم "حرّاس الدين"، الذي تعمل "الهيئة" على تفكيكه ومحاربته منذ أشهر.

وذكر الإعلامي "بلال عبد الكريم" المقرَّب من الفصائل الجهادية في سوريا، أن جماعة "جند الله" ألقت القبض على العديد من عناصر "هيئة تحرير الشام" وأحرقت مركبتين لهم، مشيراً إلى أن تلك التوترات تتزامن مع تفتيش "الهيئة" لبعض المنازل في مدينة "جسر الشغور" غربي إدلب.

وعلى خلفية تلك التوترات أصدرت عدة فصائل تحت مسمى "كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية" بياناً، أمس، دعوا فيه إلى "وحدة الصف بين المهاجرين والأنصار"، ويبرّر في الوقت ذاته، حملة "الهيئة" ضد الجماعات الجهادية في الساحل، ونفي كونها ضد "الجهاديين الأجانب"، إنّما ضد الجماعات التي ارتكبت تجاوزات ومخالفات أبرزها "إيواء الخوارج والغلاة والمطلوبين للمؤسسات الأمنية".

الساحة الشامية

أسباب هجوم "الهيئة" على فصيلي "جنود الشام" و"جند الله"

تأتي هذه التوترات في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي، عقب مطالبة "تحرير الشام" لـ قادة الفصيلين بإخلاء نقاط تماسّهما مع قوات نظام الأسد وتسليمها لـ"الهيئة، إلّا أنّ قادة الفصيلين رفضا إخلاء مواقعهما.

وبحسب المصادر فإنّ "أبا محمد الجولاني" طلب من "مسلم الشيشاني" تفكيك فصيله "جنود الشام" والخروج من إدلب، بتهمة تستُّره على مطلوبين للأجهزة الأمنية، وفق ما ذكر تقي الدين عمر مسؤول العلاقات الإعلامية في "الهيئة".

وكان مراد مارغوشفيلي الملقّب بـ"مسلم الشيشاني أبي الوليد" قد نشر، قبل يومين، تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدّث خلالها عن وجود حَشْد لـ"تحرير الشام" ضده بتهمة الانتماء لـ تنظيم الدولة (داعش)، مؤكّداً أن هذه التهمة غير صحيحة.

يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" ما تزال تواصل حملتها، منذ أشهر، ضد الفصائل والجماعات "الجهادية" المستقلة - خاصةّ الأجنبيّة - في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا، وتضعها أمام خيارين إمّا تفكيكها أو ضمّها إليها، وسط اتهامات لها بالتعاون مع "المخابرات الغربية لـ تفكيك تلك الجماعات والمساعدة في اغتيال قادتها".