اتهم الإعلام الروسي الحكومة الأوكرانية بتسليم مجموعة من الطائرات المسيّرة لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب شمال غربي سوريا، مقابل إرسال عناصر من التنظيم إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
وادّعت وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلاً عن مصدر لها، أن "هيئة تحرير الشام" تسلّمت طائرات مسيّرة من الجانب الأوكراني ضمن صفقة تشمل إرسال مسلحين وقيادات ذات خبرة من داخل التنظيم إلى أوكرانيا.
وزعمت أن كييف طلبت من قادة "المسلحين" ذوي الخبرة، لا سيما من الأصول الشيشانية والأويغورية، تشكيل مجموعات مسلحة للمشاركة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.
"تحرير الشام" تنفي التفاوض مع أوكرانيا
ونفت "تحرير الشام" صحة المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة، تفيد بتفاوضها مع أوكرانيا لإطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية محتجزين في سجونها، مقابل تزويدها بطائرات مسيرة قتالية.
وقال المكتب الإعلامي لـ"تحرير الشام" في بيان وصلت نسخة منه إلى موقع تلفزيون سوريا: "نؤكد أن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي على عدة مغالطات، حيث إن الهيئة لا يوجد لها سجون خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصراً، ولا يوجد بها معتقلون من الجنسيات المذكورة، إضافة إلى أن المهاجرين الموجودين في شمال غربي سوريا ملتزمون بسياسة قيادة المحرر ونشاطها المحلي ضد نظام الأسد وقوى الاحتلال الروسي والإيراني"، بحسب وصفه.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وجّهت موسكو مراراً اتهامات لأوكرانيا بالتنسيق مع فصائل عسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها، إلا أن هذه الاتهامات نُفيت عدة مرات من قبل الأطراف المعنية.