icon
التغطية الحية

بعد "مذبحة السنك".. العراقيون يستمرون بالتظاهر وسط تشديد أمني

2019.12.08 | 16:23 دمشق

2019-12-08t121945z_1924634272_rc20rd9x1137_rtrmadp_3_iraq-protests.jpg
طالب من جامعة البصرة في مظاهرة مناهضة للحكومة (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل العراقيون اليوم الأحد تظاهرهم في العاصمة بغداد ومدن عدة جنوبي البلاد، وسط تشديد أمني مكثّف لمنعهم من الوصول إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

واحتشد المتظاهرون اليوم في ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسي للتظاهرات في العاصمة بغداد، بينما انتشر آخرون عند جسري السنك والأحرار القريبين.

وفي غضون ذلك، استمرت الاحتجاجات في مدن جنوبية عدة، فأغلقت معظم الدوائر الحكومية والمدارس في الناصرية والحلة والديوانية والكوت والنجف، وكلها ذات غالبية شيعية، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال ناشطون لوكالة الأناضول إن المتظاهرين في محافظة كربلاء قطعوا صباح اليوم، الطريق أمام موظفي محطة كهرباء الخيرات في مدينة كربلاء مركز المحافظة، ومنعوهم من الدخول أو الخروج، إضافة إلى غلقهم أبواب جامعة كربلاء، وأضافوا أن المتظاهرين مستمرون في الاعتصام في منطقة فلكة التربية بمدينة كربلاء، حداداً على أرواح ضحايا "مذبحة السنك".

وشهدت محافظة النجف توافد متظاهرين إلى ساحة الصدرين (بمدينة النجف مركز المحافظة)، مع إغلاق دوائر التربية، والبلدية، والماء، والصرف الصحي، ومبنى المحافظة، وكذلك احتشد المتظاهرون في محافظة ذي قار في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز المحافظة، بالتزامن مع تعطيل الدوام الرسمي في دوائر المحافظة.

أما محافظات ميسان والمثنى والديوانية، فتسودها حالة استقرار أمني وسط تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية، باستثناء الدوائر الخدمية والمستشفيات، وذلك حداداً على أرواح ضحايا "مذبحة السنك في بغداد.

 

اقرأ أيضاً: ضابط عراقي يكشف عن اسم الميليشيا التي ارتكبت مجزرة الخلاني

 

ومن جهتها، فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات مشددة وأغلقت ثلاثة جسور رئيسية عند مواقع التظاهر، لمنع وصول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة ومجلس النواب والسفارات الأجنبية.

ويوم أمس تدفّق آلاف العراقيين إلى ساحتي "التحرير" و"الخلاني" وسط العاصمة بغداد، للانضمام إلى المعتصمين، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش نشر قواته في العاصمة، وتعرّض منزل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لهجوم بطائرات مسيرة.

وانتشرت قوات الجيش العراقي صباح أمس، في ساحة "الخلاني" وصولاً إلى جسر "السنك"، بهدف تأمين الحماية للمتظاهرين، وذلك بعدما اتهم المتظاهرون قوات الأمن العراقية بـ"التواطؤ" مع مهاجمين ملثمين، فتحوا النار أول يوم أمس على المتظاهرين بين ساحة الخلاني وجسر السنك، ما تسبب بمقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 120 بجروح.

وتمثل "مذبحة السنك" كما أطلق عليها المتظاهرون نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج العفوية التي قتل فيها 452 شخصاً وأصيب أكثر من عشرين ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد تجريه وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر طبية وأمنية.

كلمات مفتاحية