icon
التغطية الحية

بعد لقاءين بينهما.. تركيا تطلب من روسيا وقف انتهاك "سوتشي"

2020.02.10 | 22:23 دمشق

alryast_altrkyt.jpg
مقر الرئاسية التركية في العاصمة أنقرة (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

طلبت تركيا، اليوم الإثنين، من روسيا الوفاء بمسؤولياتها حيال وقف الانتهاكات الصارخة لـ"اتفاق سوتشي" بصفتها إحدى الضامنين للاتفاق الموقّع بين الطرفين، وذلك عقب مقتل جنود أتراك بقصفٍ لـ قوات النظام الأسد على مواقع الجيش التركي في ريف إدلب.

وجاء ذلك خلال لقاء جرى في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، جمع وفدين، تركياً برئاسة المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، وروسياً برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.

وحسب وكالة "الأناضول" التركيّة، فإن الوفد التركي أدان بـ "أشد العبارات" هجوم قوات نظام الأسد على قوات تركية في ريف إدلب - اليوم الإثنين - ما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين.

وشدّد الوفد التركي لـ نظيره الروسي، ضرورة الوقف الفوري للهجمات ضد القوات التركية ونقاط مراقبتها في محافظة إدلب لـ"تعارضها مع روح مسار أستانا"، طالباً مِن روسيا "الوفاء بمسؤولياتها حيال وقف الانتهاكات الصارخة لـ اتفاق سوتشي بصفتها إحدى الضامنين له".

وأكّد الوفد في بيان نشرته الرئاسة التركيّة، أن تركيا ردت بشكل "قاس" على هجوم نظام الأسد، وسترد لاحقاً في إطار حق الدفاع عن النفس، مضيفاً أن "هدف أنقرة النهائي هو وقف نزيف الدماء ومنع الأزمات الإنسانية في سوريا، والعمل على تفعيل المسار السياسي".

وتابع "تركيا عازمة على اتخاذ مختلف التدابير ضد الهجمات الهادفة إلى تقويض المسار السياسي في سوريا، وعلى ضرورة تنفيذ اتفاق سوتشي"، مؤكّداً في الوقتِ عينه أن "الهجمات ضد الجنود الأتراك لن تبقى دون رد".

اقرأ أيضاً.. تركيا تسقط مروحية وتحيّد 100 عنصر للنظام رداً على مقتل جنودها

وحسب المصادر الإعلامية، فإن اللقاء التركي - الروسي لم ينتج عنه أي تفاهم، وأن الوفد الروسي رفض المطالب التركيّة المتعلّقة بانسحاب قوات نظام الأسد إلى خلف نقاط المراقبة على حدود "سوتشي"، مؤكّداً أن العمليات العسكرية في إدلب ستستمر لـ"حين القضاء على الإرهاب"، وفقاً لـ زعمه.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة عن المتحدّث باسم الرئاسة الروسيّة دميتري بيسكوف قوله "ليس مِن المخطّط إجراء لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لكنه سيُعقد إذا استدعت الحاجة".

وسبق هذا اللقاء، لقاء آخر جرى بين وفدي روسيا وتركيا في مقر وزارة الخارجية التركيّة بأنقرة، حيث ترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية السفير سادات أونال، فيما ترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية السفير سيرغي فيرشينين، وبرفقته ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.

اقرأ أيضاً.. اجتماع تركي روسي طارئ يوقف العملية العسكرية في سراقب

وفشل اللقاء الأول، الذي جاء بعد ساعات مِن إعلان الفصائل بدء عملية عسكرّية - بدعم الجيش التركي - لـ استعادة السيطرة على مدينة سراقب، واعتبرته تركيا "استكمالا لـ جولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين، يوم السبت الفائت، واستغرقتا 3 ساعات"، ولم يتوصّل الطرفان إلى اتفاقٍ خلال تلك الجولتين.

وسبق أن قتل ثمانية جنود أتراك وجرح آخرون، يوم 3 مِن شهر شباط الجاري، بقصف مدفعي لـ قوات النظام على نقطة المراقبة التركية الجديدة في منطقة الترنبة غربي مدينة سراقب شرق إدلب، واعتبر حينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قصف "النظام" للجنود الأتراك في إدلب "بداية لـ مرحلة جديدة بالنسبة لـ تركيا في سوريا"، مطالباً "النظام" بالانسحاب مِن جميع المناطق التي تقدّم إليها في محيط نقاط المراقبة التركية.

اقرأ أيضاً.. أردوغان يهدد "الأسد" إن لم ينسحب من محيط نقاط المراقبة

يذكر أن تركيا وروسيا وإيران سبق أن توصّلوا، في شهر أيار 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد الرابعة" في محافظة إدلب (وتشمل أيضاً أجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلّا أن نظام الأسد وداعميه واصلوا شن الهجمات والخروق على المنطقة، رغم تفاهم جديد أُبرم بين تركيا وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، على تثبيت "خفض التصعيد"، فضلاً عن هدنة جديدة دخلت حيّز التنفيذ، يوم 12 مِن شهر كانون الثاني الجاري، إلّأ أن "النظام" وحلفاءه خرقوها - كالعادة - منذ اللحظات الأولى.