icon
التغطية الحية

بعد كارثة الزلزال.. النظام السوري يكشف حجم المساعدات المقدمة إليه

2023.02.15 | 10:39 دمشق

طائرة مساعدات إغاثية مقدمة من السعودية في مطار حلب الدولي- 14 شباط 2023 (الهلال الأحمر السوري)
طائرة مساعدات إغاثية مقدمة من السعودية في مطار حلب الدولي- 14 شباط 2023 (الهلال الأحمر السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يواصل النظام السوري استقبال المساعدات من دول عربية وأجنبية على الوتيرة ذاتها منذ كارثة الزلزال في البلاد، وسجل يوم أمس وصول 18 طائرة، أوصلت إجمالي طائرات المساعدات التي حطت في المطارات السورية إلى 105، حملت معها أكثر من 300 طن من مواد الإغاثة.

وأرسلت الإمارات، أمس الثلاثاء، تسع طائرات حطت في مطاري دمشق واللاذقية، وليصبح مجموعها بذلك 30 طائرة وصلت إلى سوريا خلال أسبوع، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

ووصلت إلى مطار حلب الدولي أمس أول شحنة مساعدات إغاثية مقدمة من السعودية، وذلك في أول وصول معلن لمساعدات من المملكة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري منذ عام 2011، كما ستتبعها طائرتان اثنتان تصل إحداها اليوم والثانية غداً.

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس طائرة باكستانية وأخرى من أرمينيا وواحدة من ليبيا وواحدة من كازاخستان.

في الأثناء ذكرت وكالة "شينخوا"، أن طائرة صينية أقلعت إلى دمشق فجر أول من أمس محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية، ليرتفع عدد الطائرات الصينية المحملة بالمساعدات التي وصلت إلى سوريا منذ حدوث كارثة الزلزال في السادس من الشهر الجاري إلى ثلاث طائرات.

ووصلت عشرات الطائرات تحمل المساعدات من مختلف أرجاء العالم، منها طائرات من روسيا وإيران والعراق والبحرين والجزائر ومصر وكازاخستان وأرمينيا وغيرها.

مساعدات أممية

وبينما وصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 37 طناً من المواد الطبية الإسعافية ومواد لمعالجة النزلات الرئوية وخِيَماً للمتضررين من الزلزال، وصلت طائرة مساعدات إغاثية من منظمة "اليونيسيف" قادمة من كوبنهاغن في الدانمارك تحمل على متنها 25 طناً من المواد الطبية.

قوافل المساعدات تتدفق عبر الحدود

وكذلك، تسلمت "الأمانة السورية للتنمية" التابعة للنظام السوري شاحنة مواد غذائية مقدمة من مجموعة الزاهر الإماراتية، عبر معبر نصيب الحدودي تضم نحو 15 طناً من المواد الغذائية المتنوعة.

في الأثناء، قال وزير الأشغال اللبناني علي حمية، إن 3 طائرات رومانية محملة بالمساعدات الإنسانية تستعد للهبوط في مطار بيروت ليجري نقلها إلى سوريا، حيث وصلت إحداها أمس وستصل الطائرتان الأخريان خلال اليومين المقبلين.

ومن معبر جوسيه على الحدود اللبنانية سجل وصول قافلة مساعدات مقدمة من نادي الهرمل الثقافي الرياضي ومدرسة عقول حرة.

ويواصل العراق والأردن ولبنان منذ وقوع الزلزال إرسال قوافل الإغاثة عبر الحدود المشتركة مع سوريا، ومساء أمس، أعلنت الحكومة العراقية تقديم هدية تتمثل في 60 ألف طن من زيت الوقود إلى النظام السوري، "لمساعدته على تجاوز آثار الزلزال".

تقصير فاضح في مساعدة شمال غربي سوريا

وفي المقابل، يشهد شمال غربي سوريا وضعاً صعباً جداً، من جراء العقبات وشح الإمكانيات والآليات والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والفرق الطبية، فضلاً عن تشريد عشرات الآلاف من السوريين وتهدم الأبنية والمرافق في المنطقة التي يمكن وصفها بأنها الأكثر تضرراً من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وأقرت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السوري، حيث قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في تغريدة على تويتر: "خذلنا سكان شمال غربي سوريا... إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل البتة".

التطبيع على حساب الضحايا

ويسعى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال الذي دمر أجزاء واسعة من البلاد، ويضغط من أجل إرسال المساعدات الإنسانية عبر مناطقه للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه.

ووسط فيض التعاطف مع الشعب السوري بعد الزلزال المدمر، انتهز النظام السوري الفرصة لتكرير مطالبه بضرورة التنسيق معه بشأن المساعدات، في حين لم تظهر الدول الغربية ما يفيد باستعدادها لتلبية هذا المطلب أو التعامل مع الأسد مرة أخرى، إلا أن ما يخدم النظام هو صعوبة إرسال مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا.