البث المباشر
أجرى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مساء أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو الأول مِن نوعه منذ إعلان تولي "بايدن" مهامه كـ رئيس للولايات المتحدة، شهر كانون الثاني الفائت.
جاء ذلك حسب بيان صادر عن البيت الأبيض - نقلته وكالة "الأناضول" التركيّة - بعد بيان مماثل صدر عن مكتب "نتنياهون" حول الاتصال.
ووفق البيان فقد أشار "بايدن" إلى "التزامه الراسخ بأمن إسرائيل"، معرباً عن نيته في "تعزيز جميع جوانب الشراكة الأميركية الإسرائيلية، بما في ذلك التعاون الدفاعي"، كما أكّد الطرفان "أهمية التضامن والتشاور الوثيق بين البلدين حول قضايا الأمن الإقليمي ، بما في ذلك إيران".
وشدّد "بايدن" على دعم الولايات المتحدة لـ عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أهمية الجهود المبذولة لـ"نشر السلام في المنطقة، بما في ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اللذين لديهما مصالح مشتركة".
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، قال مكتب "نتنياهو" إنّ "المكالمة مع (بايدن) التي استمرت أكثر من ساعة، كانت ودية ودافئة جداً"، موضحاً أن "الطرفين اتفقا على العمل من أجل تعزيز التحالف المتين القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وأنهما بحثا "الاستمرار في دفع اتفاقيات السلام قدماً، والتهديد الإيراني والتحديات الإقليمية، واتفقا على مواصلة الحوار بينهما".
ويوم الثلاثاء الفائت، قال البيت الأبيض إنّ "أول اتصال للرئيس الأميركي مع زعيم في المنطقة سيكون مع نتنياهو"، نافياً ما تردّد في تقارير إعلامية مِن تجاهل بايدن لـ نتنياهو، بعدما لم يُدرجه ضمن جدول مكالماته مع زعماء أجانب منذ توليه منصبه في 20 من كانون الثاني الفائت، في حين ذهب مراقبون في إسرائيل - وفق ما ذكرت "الأناضول" - إلى أنّ تأخر الاتصال، بمثابة تعبير عن وجود أزمة بين الرجلين.
اقرأ أيضاً.. قلق في إسرائيل.. لماذا يتعمد بايدن تأخير اتصاله بنتنياهو؟
يذكر أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بادر إلى الاتصال بـ"نتنياهو" بعد ثلاثة أيام فقط مِن تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، عام 2016.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قبل أسبوع، وهو أول اتصال بين الطرفين منذ تنصيب "بايدن" رئيساً للولايات المتحدة الأميركية خلفاً لـ دونالد ترامب.
