icon
التغطية الحية

بعد فقدان المحروقات.. أهالي الغوطة الشرقية يصنعون حلولاً جديدة للتدفئة

2021.11.03 | 20:12 دمشق

152043451_107925731340494_6986089333479946164_n.jpg
ريف دمشق - سيلا عبد الحق
+A
حجم الخط
-A

بدأت درجة الحرارة بالانخفاض مع حلول فصل الشتاء جاء ذلك بالتزامن مع زيادة عدد ساعات تقنين الكهرباء حيث إنه لكل 12 ساعة انقطاع للكهرباء تأتي ساعة واحدة في ريف دمشق مما جعل الأهالي يبحثون عن وسائل أخرى للتدفئة لتعينهم على قضاء حوائجهم التي تحتاج إلى كهرباء.

المولدات الكهربائية

منذ خروج النظام من الغوطة الشرقية عام 2012 انقطعت الكهرباء عنها بشكل كامل فلجأ الأهالي إلى أدوات بديلة لتوليد الكهرباء منها المولدات الكهربائية التي كانت بداية شخصية ومن ثم أصبح هناك مشاريع داخل الغوطة للمولدات الكبيرة ففي كل حي توجد مولدة وتأتي الفاتورة حسب استهلاك الأمبيرات حيث وصل في عام 2015 الأمبير الواحد إلى ما يقرب من ألف ليرة سورية في الأسبوع وفي عام 2017 تطورت هذه الشبكات لتعتمد على ساعات الكهرباء وتباع بالكيلو واط للمواطنين ومع تهجير أهالي الغوطة وعدم إعادة تأهيل النظام للبنية التحتية التي دمرها في الغوطة الشرقية تابع الأهالي الاعتماد على هذه المولدات.

 

ولكن بعد عام 2019 بدأت الكهرباء بالعودة تدريجيا للمنطقة ولكن بشكل محدود جداً وبشكل غير منتظم حيث كانت تأتي فجأة و أحيانا تكون 170 واطاً وأحيانا 220 مما سبب عطلا في معظم الأجهزة الكهربائية للمواطنين وذلك حسب ما قالته السيدة سعاد وهي من مدينة دوما حيث أضافت في حديثها لـ موقع تلفزيون سوريا "الكهرباء العمومية أرخص من المولدات لذلك استبشرنا خيراً عندما عادت الكهرباء للمدينة لكن فرحتنا لم تكتمل حيث إنها أصبحت تأتي بشكل متقطع وغير منتظمة وأحيانا تكون عالية وأحيانا منخفضة مما ألحق ضرراً بالأجهزة الكهربائية، الشهر الماضي احترق البراد في منزلي لأن الكهرباء جاءت مرتفعة، لا يمكننا الاعتماد عليها في شيء وللأسف لا يمكننا أيضا الاستغناء عن الاشتراك بمولدة الحي ومعظم أجهزة المنزل الكهربائية تحولت إلى معروضات لا تعمل، أشعر أنني أعيش في العصر الحجري وأستخدم طرقا بدائية للحفاظ على الطعام وتخزينه بسبب غياب الكهرباء إضافة إلى الغسيل على اليد في بعض الأحيان".

ألواح الطاقة الشمسية

منذ أيام حصار الغوطة الشرقية بدأ قسم كبير من الأهالي استعمال ألواح الطاقة الشمسية بل أصبحت تجارة رائجة وعملية وموفرة للأهالي فانتشرت بشكل كبير داخل مدن الغوطة.

وفي حملة القصف التي شنها النظام على الغوطة دمرت معظم ألواح الطاقة وتقول السيدة أمل "لدينا طاقة شمسية في المنزل منذ عام 2017 ولحسن حظنا أن بيتنا قريب من منزل أحد المتعاونين مع النظام وبذلك نجت ألواح الطاقة لدينا ولم نضطر للاشتراك بالمولدة ولم ننتظر الكهرباء النظامية ولكن الأسبوع الماضي اعتقل عدة أشخاص بتهمة حيازة ألواح طاقة شمسية وعندما استفسرنا بشكل أكبر علمنا أنه سيتم اعتقال أصحاب الطاقة الشمسية بحجة "تخريب الاقتصاد الوطني".

اعتقالات وتهديد

بدوره يقول السيد محمد من مدينة دوما لموقع تلفزيون سوريا "منذ دخول النظام للغوطة بدؤوا بالتحكم بالمواد الأساسية التي تساعد الناس فوضعوا يدهم على المجلس المحلي وقاموا بالاستفادة من الطرق البديلة التي ساعدت أهالي الغوطة في الصمود بوجه الحصار طوال تلك السنوات، وضيقوا على أصحاب المولدات الكهربائية وفرضوا عليهم رسوم في بداية الأمر بعدها بالشراكة بالأرباح وما إلى ذلك ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة المحروقات وغلائها ارتفع سعر الكيلو الواحد إلى 2000 ليرة ومتوسط استهلاك البيت في الأسبوع يصل إلى عشرة آلاف ليرة وهذا الاستهلاك في الحد الأدنى لا تستطيع أن تستفيد منه إلا في شحن البطارية وشحن الهواتف والغسيل".