قال شهود عيان لوكالة رويترز إن قوات الأمن العراقية تقدمت صوب ساحة التحرير مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين، وذلك بعد ساعات من فض اعتصام البصرة جنوب العراق.
ونقلت الوكالة اليوم السبت عن مصادر أمنية وطبية إن الشرطة العراقية اشتبكت مع المتظاهرين في وسط بغداد مما أدى إلى إصابة سبعة، كما شرعت قوات الأمن في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي.
وذكرت المصادر الأمنية أن قوات الشرطة بدأت بإعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة وأن أنصار رجل الدين مقتدى الصدر جمعوا الخيام التي أقاموها للانضمام إلى الاعتصامات المستمرة منذ شهور.
وقال إيهاب العبدلي، منسق احتجاجات الجنوب لوكالة الأناضول: إن أنصار الصدر رفعوا خيامهم من ساحات الاعتصام في المثنى والديوانية وذي قار.
ووصفت اللجنة التنسيقية لمظاهرات تشرين الأول في العراق ما قام به مقتدى الصدر، بـ "الخزي والعار" و"خيانة الثوار".
وقالت في بيان "لم نخرج بفتوى دينيّة ولم نخرج بتغريدة صدريّة، فلا يُراهِن مقتدى وأنصاره على نفادِ صبرنا ونهاية ثورتنا. ركبَ موجتنا فركِبناه وحاول استِغلالنا فتجاوزناه."
القوات الحكومية تتقدم بالرصاص الحي نحو الخلاني وحرق مفرزة طبية في محاولة ثانية للسيطرة على ساحة الخلاني واقتحام ساحة التحرير... والمتظاهرون يوجهون نداء لزيادة الدعم والقدوم للتحرير#insm_iq pic.twitter.com/M5vEmPNngh
— Hamzoz 🇮🇶 حمزوز (@Hamzoz) January 25, 2020
وفي وقت سابق السبت، اقتحمت قوات الأمن ساحات الاعتصام في البصرة وأحرقت خيام المعتصمين واعتقلت عددا منهم.
ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.