البث المباشر
عادت الدوريات العسكرية الروسية لتنشط مجدداً على الحدود السورية - الأردنية من جهة بلدة تل شهاب غربي درعا، اليوم الخميس 30 آذار، وذلك بعد غياب لأكثر من عامين في هذه المنطقة.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا بأن ناقلتي جند ترافقهما سيارة من الشرطة العسكرية الروسية تجولت لمدة ساعة في المنطقة الحدودية القريبة من بلدتي تل شهاب وزيزون في ريف درعا الغربي، ثم انسحبت منها.
وأضاف أنه على غير العادة فإن الدوريات الروسية تحركت في منطقة تل شهاب من دون مرافقة من قبل ضباط النظام السوري، ولا تنسيق مع المخافر الحدودية.
وجاء تحرك الدوريات الروسية الأخير عقب يومين من إدراج 12 شخصاً على لوائح العقوبات الأميركية والبريطانية، من بينهم 3 قياديين من أبناء الجنوب السوري، مسؤولين عن تجارة وتهريب المخدرات في المنطقة.
وعادةً ما تقوم روسيا بتسيير دوريات مراقبة روتينية على الخط الحدودي من معبر نصيب جنوب درعا وصولاً إلى مخافر حرس الحدود السورية إلى ريف السويداء الجنوبي، دون أي فائدة تذكر.
وبحسب المصدر فإن التحرك الأخير يأتي بهدف إيصال رسائل بعدم وجود عمليات تهريب مخدرات من هذه المنطقة، إضافة لغياب الوجود الإيراني بالقرب من حدود الأردن، على الرغم من تردد قادة من "حزب الله اللبناني" إلى مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في المنطقة بين الحين والآخر.
وفي ظل اتباع شبكات تهريب المخدرات تكنيكات وأساليب مبتكرة في عمليات التهريب، وبغطاء واضح من قبل ضباط النظام السوري وحواجزه العسكرية، فإن الدوريات الروسية تأتي على شكل استعراضي لا يغير في سياق عمليات التهريب.
