icon
التغطية الحية

بعد غضب واستياء سكانها.. بشار الأسد في قرية بلوران بريف اللاذقية

2020.10.13 | 14:10 دمشق

pre14.jpg
بشار الأسد اثناء زيارته إلى قرية بلوران بريف اللاذقية الشمالي - سانا
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت وسائل إعلام نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، عن زيارة قام بها رأس النظام بشار الأسد إلى قرية بلوران، في ريف اللاذقية الشمالي، والتي تعرضت لحرائق خلال الأسبوع الماضي، ضمن سلسلة حرائق التهمت مساحات واسعة من الغابات على امتداد محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن الأسد "زار قرية بلوران في ريف اللاذقية للاطلاع على الأضرار ولقاء الأهالي، ضمن جولة على بعض المناطق التي طاولتها الحرائق منذ أيام"، مضيفة أنه "استمع لأهالي القرية وأهم متطلبات تأمين احتياجاتهم الأولية التي تساعدهم على تعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم، وإعادة زراعتها بأسرع وقت ممكن".

 

 

ورافق رأس النظام في جولته وزيرا الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعية، بالإضافة لمحافظ اللاذقية ومدير الزراعة في المحافظة.

وتأتي زيارة الأسد إلى منطقة بلوران ضمن حملة إعلامية بهدف التخفيف من الغضب والسخط الشعبي المحلي على تقصير النظام في عملية إطفاء الحرائق، خصوصاً مع وصولها إلى القرى والبلدات المأهولة بالسكان، وتسببها بخسائر بالأرواح.

وركز في زيارته على قرية بلوران، لأنها من أكثر القرى تعرضاً للخسائر بالأرواح والماديات، حيث قضى شخصان فيها جرّاء الحرائق، واحتراق جزء كبير من منازلها وأراضيها الزراعية، الأمر الذي أثار غضباً وسخطاً في القرية.

 

 

وقال الأسد في تصريحات لقناة "الإخبارية"، التابعة للنظام، إن الحرائق "كارثة وطنية بالمعنيين الإنساني والاقتصادي".

وأكد أن حكومته قامت بتأمين الموارد المادية لدعم المتضررين، مشيراً إلى أن جزءاً من ذلك الدعم جاء من الدولة والآخر من المجتمع المحلي، موضحاً أن نظامه سيقدم تسهيلات كبيرة للمتضررين، وأنه "وضع الخطط الواقعية التي يمكن تطبيقها".

وأضاف أن "الأضرار كبيرة والتحديات أيضاً كبيرة"، مؤكداً أن كل ما سمعه من مشكلات سيكون لها حل، موضحاً أن "60 % من الأضرار كانت في المناطق الحراجية"، مشيراً إلى أن "الخوف من انتشار المخالفات في تلك المناطق التي تعرضت للحرائق".

وحمّل رأس النظام الإدارات المحلية مسؤولية قمع تلك المخالفات إن حدثت، والتشدد في ذلك، مؤكداً أن "المناطق الحراجية ثروة وطنية لا تقل أهمية عن الأراضي المنتجة".

 

 

ويوم السبت الماضي، ناقشت حكومة نظام الأسد، في جلسة خاصة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، مستجدات موضوع الحرائق، وتشكيل لجان للبدء بحصر الأضرار لتحديد وسائل التدخل المناسبة، واستنفار الوحدات الشرطية في جميع المناطق والنواحي لضبط أي مفتعل أو مسبب للحرائق، في حين تجاهل الاجتماع أي حديث عن تعويض للأضرار الناتجة عن الحرائق، التي أتت على مئات الهكتارات.

وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا إنه "في الثامن من الشهر الجاري تم الإبلاغ عن نحو 156 حريق، 95 منهم في محافظة اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص، وانتشر بشكل كبير بهذه المناطق في الـ 9 والـ 10 من تشرين الأول الجاري".

وبحسب التقرير "قضى ثلاثة أشخاص وأصيب 70 آخرون في محافظة اللاذقية، وتسعة أشخاص في طرطوس، بسبب اندلاع الحرائق، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وتضرر 140 ألف شخص ما يعادل 28 ألف أسرة من الحرائق، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المشافي.

ونزح نحو 25 ألف شخص جرّاء الحرائق، بحسب التقديرات الأولية، حيث شهدت المناطق المتضررة حالات نزوح كبيرة وخاصة في مناطق الفاخورة، والقرداحة، وجبلة، في محافظة اللاذقية، وتم إخلاء بعض القرى بشكل كامل إلى المدارس والملاجئ مع اقتراب الحرائق إليهم كقريتي رأس البسيط، والبدروسية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن نحو 9 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات احترقت، خلال موجة الحرائق الأخيرة.

وكانت اندلعت أواخر آب الماضي حرائق كبيرة، استمرّت لأيام، في العديد من مناطق شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة النظام، وامتدّت إلى مناطق سيطرة المعارضة، وتسبّبت في احتراق آلاف الهكتارات من المساحات الحراجية والزراعية. وحسب التحقيقات التي قامت بها سلطات النظام، فإنّ العديد من تلك الحرائق كان مفتعلاً.

 

 

اقرأ أيضاً: واشنطن تعلن "تعاطفها" مع متضرري حرائق الساحل