icon
التغطية الحية

بعد عجز وشلل النظام.. مبادرات إنسانية في درعا للتخفيف من انهيار الوضع المعيشي

2022.12.31 | 14:59 دمشق

مدينة الحراك شرقي درعا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها قاطنو مناطق سيطرة النظام في سوريا، بدأت المبادرات الإنسانية بالانتشار في محافظة درعا وخصوصاً في مدينة الحراك شرقي المحافظة.

وكانت أولى المبادرات في مدينة الحراك حيث تم توزيع الخبز مجاناً لجميع سكان المدينة، على حساب ميسوري الحال، وما لبثت أن انتشرت هذه المبادرات في المدن والبلدات الأخرى في المحافظة.

وتكلف مبادرة الخبز في مدينة الحراك مليونا ونصف مليون ليرة سورية تقريباً، بحسب موقع "درعا 24".

ومن بين المبادرات المنتشرة أيضاً في مدينة الحراك، بحسب الموقع، توزيع الماء مجاناً للفقراء، حيث يقوم الشخص الميسور بإعطاء أصحاب الصهاريج مبلغاً مالياً لتوزيع الماء للمحتاجين له في المدينة.

ويصل سعر صهريج الماء، بين الـ 35 والـ 40 ألفا، إذا تمت التعبئة على الطاقة الشمسية، وبين 60 والـ 65 ألفا في حال تمت التعبئة على المازوت.

وأشار موقع "درعا 24" إلى انتشار الكثير من المبادرات الفردية كتوزيع المواد الغذائية والمنظفات وغيرها على السكان الفقراء.

وإلى جانب توزيع الخبز والماء على الفقراء في المدينة، عمل عدد من الروضات والمدارس والمعاهد الخاصة على تسجيل الأطفال اليتامى والفقراء مجاناً.

غلاء في الأسواق بعد رفع سعر المحروقات

وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، طال العديد من السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين، وسط التدني الكبير في القدرة الشرائية نظراً لانخفاض الدخل، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وغياب القوانين.

والأسبوع الفائت، رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، أسعار المحروقات، وحددت سعر مبيع لتر البنزين "المدعوم" (أوكتان 90) بـ 3000 ليرة بدلاً من 2500، في حين رفعت سعر لتر البنزين "الحر" إلى 4900 ليرة بدلاً من 4000.

كما حددت الوزارة بحسب القرار، بيع سعر لتر المازوت "المدعوم" الموزّع من قبل شركة محروقات للقطاعين العام والخاص، بـ 700 ليرة بدلاً من 500، ولتر المازوت المخصص للفعاليات الاقتصادية بـ 3000 ليرة بدلاً من 2500.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.