icon
التغطية الحية

بعد سوريا واليمن.. لبنان ثالث أكثر الدول تلقياً للمساعدات الإنسانية

2021.07.27 | 15:52 دمشق

ap21178417518406.jpg
ثلاث جهات دولية مانحة قدمت نحو 76.5 % هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وألمانيا - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

احتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً من ناحية تلقي التمويل والمساعدات الإنسانية الدولية، بعد سوريا واليمن، بحسب تقرير صادر عن "مرصد الأزمة" التابع للجامعة الأميركية في بيروت، الذي أشار إلى توجه دولي لتصويب معظم المساعدات باتجاه البرامج الإنسانية. 

ووفق التقرير المبني على بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد حصل لبنان خلال العام الماضي على منح بقيمة 1.6 مليار دولار، جُلها عبر الهيئات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية، بينما يشكل هذا المبلغ ارتفاعاً ملحوظاً عن المساعدات الممنوحة للبنان خلال العام 2019، بمقدار نصف مليار دولار، إذ حصل لبنان حينذاك على 1,1 مليار دولار. 

وينال لبنان 5.8 في المئة من مجموع التمويل الإنساني في العالم، بعد سوريا (9.6 في المئة) واليمن (8,1 في المئة)، إلا أنه يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث حصة الفرد المستهدف من التمويل الإنساني، بحسب تقرير "مرصد الأزمة"، الذي احتسب الفئات المستهدفة من الفقراء اللبنانيين (1 مليون) واللاجئين السوريين (1 مليون) والفلسطينيين (270 ألفاً)، وتقدر هذه الحصة بنحو 700 دولار للفرد سنوياً.

وبحسب المرصد، فقد تركزت التقديمات على ثلاث جهات دولية مانحة قدمت نحو 76.5 في المئة، وهي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وألمانيا، ووجهت معظم المساعدات إلى برنامج الاستجابة لأزمة اللجوء السوري في لبنان، يليها خطة الاستجابة لأزمة "كورونا"، والمساعدة الطارئة التي جرى تقديمها إثر تفجير مرفأ بيروت. 

وحصلت ثلاث منظمات دولية على 66 في المئة من التمويل الإنساني، وهي برنامج الغذاء العالمي (29.8 في المئة)، مفوضية اللاجئين (25.2 في المئة) ومنظمة اليونيسيف (10.9 في المئة). ولم يحصر التمويل بقطاعات معينة، حيث حصل كل من قطاعات الصحة على 102 مليون دولار، والأمن الغذائي 76 مليون دولار، والتعليم 37 مليون دولار. وتنفذ هذه البرامج بواسطة منظمات دولية ومؤسسات غير حكومية بالتعاون مع الإدارات الرسمية في قطاعات محددة كالصحة والتعليم بالإضافة إلى الهيئات المحلية في بعض الأحيان، وفقاً للتقرير.

ومنذ نهاية العام 2019، يعيش لبنان أزمة اقتصادية هي الأعنف في تاريخه، مع هبوط يومي لسعر صرف الليرة أمام الدولار، رافق ذلك قفزة في نسب التضخم بلغت 84 في المئة في العام 2020، وتتجه إلى تضخم بنسبة 100 في المئة في العام 2021، وفق بيانات البنك الدولي.

ويعجز لبنان منذ نحو سنة عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة المستقيلة منذ آب العام الماضي، بينما تتحدث أنباء عن قرب تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي.