
أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأربعاء، عن أمله في أن يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال الجلسة المقررة غداً الخميس، ما قد ينهي فراغاً رئاسياً استمر لأكثر من سنتين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في فعالية إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة" بمقر الحكومة في بيروت، حيث قال: "اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غداً رئيس جديد للجمهورية".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في تشرين الثاني الماضي تحديد موعد الجلسة البرلمانية في التاسع من كانون الثاني الجاري، وهي جلسة أثارت آمالاً كبيرة بإنهاء الأزمة الرئاسية التي بدأت منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشيل عون في 31 تشرين الأول 2022.
الجلسة، المقرر عقدها في الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، تأتي بعد فشل البرلمان في انتخاب رئيس خلال 13 جلسة سابقة، ما أدى إلى استمرار الشغور الرئاسي الذي ألقى بظلاله على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
من هم المرشحون؟
ويشهد المشهد السياسي في لبنان تداول أسماء عديدة للمنصب، وسط تطلعات بإنهاء حالة الجمود السياسي.
ومن أبرز الأسماء المطروحة على الساحة السياسية للمنصب، قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس تيار "المردة"، سليمان فرنجية، حليف "حزب الله" النائب والوزير السابق.
وهناك أسماء أخرى متداولة للمنصب منها: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقين جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
وفقاً للدستور اللبناني، يجب أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية، وهي قاعدة لم تتغير منذ تأسيس النظام السياسي اللبناني. ومع استمرار الفراغ، تبقى الأنظار متجهة نحو البرلمان غداً، وسط ترقب داخلي وخارجي لما ستؤول إليه نتائج التصويت.
ميقاتي أكد في كلمته أن انتخاب رئيس جديد سيشكل خطوة أساسية نحو استعادة الاستقرار، مشدداً على أهمية التوافق بين القوى السياسية لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان.