icon
التغطية الحية

بعد درعا.. خروج مظاهرة ضد "النظام" وإيران غرب دمشق (فيديو)

2019.12.03 | 13:06 دمشق

knakr_2.jpg
مظاهرة ليلية في بلدة كناكر غرب دمشق - 2 كانون الأول (ناشطون)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهد ريف دمشق الغربي، ليل الإثنين - الثلاثاء، مظاهرة ضد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، كما طالب خلالها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين مِن سجون "النظام".

وخرج العشرات مِن أبناء بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بـ مظاهرة ليلية نادت بالإفراج عن المعتقلين في سجون نظام الأسد، وطالبت بطرد الميليشيات الإيرانية مِن سوريا، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "سوريا حرة حرة إيران تطلع برا" و"المعتقلين أولاً وباقي القضايا لاحقاً".

وجاءت مظاهرة بلدة كناكر المتزامنة مع مظاهرات مماثلة يشهدها ريف درعا، بعد ازدياد التوتر في المنطقة وارتفاع أعداد المعتقلين حديثاً مِن أبناء البلدة في سجون نظام الأسد.

ومطلع شهر تشرين الثاني الفائت، حاصر مجموعة مِن أبناء كناكر قسم شرطة البلدة، وسط إطلاق نار عشوائي وتهديدات باقتحام المخفر، بعد اعتقال "النظام" أحد شيوخ البلدة، حسب ما ذكرت حينها شبكة "صوت العاصمة" على موقعها الرسمي.

وأضافت الشبكة حينها، أنّ "فروع النظام الأمنية اعتقلت أحد شيوخ بلدة كناكر عبر إرسال برقية مراجعة لـ متابعة دعوى مقدّمة ضدّه مِن قبل ذوي أحد عناصر الفرقة الرابعة، الذين قتلوا في البلدة، تضمّنت اتهامات للشيخ بمسؤوليته الكاملة عن إصدار فتوى لفصائل المعارضة بقتل العنصر".

وتابعت، أنّ قسم الشرطة أرسل "الشيخ" - لم تذكر اسمه - إلى ناحية "سعسع" بذريعة إنهاء الإجراءات الروتينية فيها لإنهاء الدعوى، لـ تقوم الفروع الأمنية باعتقاله مِن داخل المبنى، مشيرةً إلى أنّ الشيخ نفى مسؤوليته بمقتل العنصر المذكور فورَ علمه بتقديم الدعوى.

وحسب مصادر "صوت العاصمة"، فإن أعضاء "لجنة المصالحة" في كناكر تمكّنوا مِن فكّ الحصار عن مخفر الشرطة، وقدّموا وعوداً بإخلاء سبيل "الشيخ" المعتقل على الفور، مؤكّدةً أنّ اللجنة استخدمت أشقاء المعتقل لـ إقناع الشبّان بالانسحاب وإنهاء التوتّر، وسط أنباء عن الإفراج عنه بعد ساعات.

قبل عام، اعتقل نظام الأسد العديد مِن المقاتلين والقياديين السابقين للجيش الحر مِن بلدة كناكر وسط احتقانِ أهالي البلدة، الذين انفجروا بمظاهرة، مساء أمس، تعد الأولى مِن نوعها منذ سيطرة "النظام" - بدعم روسي - على البلدة، قبل نحو عامين، في حين شهدت مؤخّراً عبارات مناهضة لـ"النظام" وحلفائه على جدران البلدة فقط، كما تعتبر أيضاً أول مظاهرة في عموم دمشق وريفها منذ سيطرة "النظام" على كامل المنطقة، منتصف العام 2018.


مظاهرات جديدة في درعا

في درعا المجاورة، خرجت مظاهرة جديدة لـ أهالي بلدة معربة في الريف الشرقي، طالب خلالها المتظاهرون بإسقاط نظام الأسد، وأكّدوا على المضي في المظاهرات حتى تحقيق أهداف الثورة السورية، كما طالبوا بإنهاء الوجود الإيراني في المنطقة.

ورفع المتظاهرون في بلدة معربة لافتات كُتب على بعضها "إيران وحزب الله لا مكان لكم بيننا"، و"أخرجوا معتقلينا من سجونكم"، و "الحرية للمعتقلين في سجون النظام"، و"الشعب يريد إخراج المعتقلين".

وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، شهدت مناطق عدّة في محافظة درعا منها (المزيريب، الكرك الشرقي، نصيب، بصرى الشام، درعا البلد) وغيرها، مظاهرات واحتجاجات كان أبرز مطالبها إسقاط نظام الأسد وإنهاء وجود إيران وميليشياتها في الجنوب السوري.

اقرأ أيضاً.. درعا.. مقتل وخطف عناصر لـ"النظام" ومظاهرات ضد إيران

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في محافظة درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام - بدعم روسي وإيراني -، في شهر تموز مِن العام الفائت، بحملة عسكرية شرسة أدّت إلى اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وأنشأ خلال ذلك مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم "سرايا الجنوب" و"المقاومة الشعبية"، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية في درعا وريفها، أسفرت عن سقوط العديد مِن القتلى والجرحى في صفوف "النظام".