icon
التغطية الحية

بعد خروج تنظيم "الدولة".. النظام يعلن السيطرة على جنوب دمشق

2018.05.21 | 16:05 دمشق

آثار الحملة العسكرية لـ"نظام الأسد" على مخيم اليرموك بدمشق (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قوات النظام، اليوم الإثنين، سيطرتها على مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود (آخر ما تبقّى لـ تنظيم "الدولة" جنوب العاصمة دمشق)، وذلك عقب اتفاق بين الطرفين، خرج بموجبه عناصر "التنظيم" برفقة عائلاتهم إلى البادية السورية.

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن قوات النظام سيطرت على مخيم اليرموك ورفعت علم النظام هناك، بعد قتال مع عناصر تنظيم "الدولة"، الذين خرجوا من المخيم على دفعتين خلال اليومين الفائتين باتجاه البادية السورية، باتفاق مع "النظام"، أقرّه اليوم، بعد نفيه أمس السبت.

بدورها، أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ النظام، أن قوات النظام سيطرت على الحجر الأسود المجاور لـ مخيم اليرموك، بعمليات عسكرية استأنفتها بعد انتهاء "وقف إطلاق نار" خرج خلاله العشرات من عناصر "التنظيم"، لـ تعلن لاحقا استمرار العمليات والتقدم في المنطقة.

وأقرّ النظام في وقت سابق اليوم، بوجود اتفاق مع تنظيم "الدولة" لـ "وَقْف إطلاق النار" في أحياء جنوب دمشق، بعد إصراره على نفي الاتفاق أكثر من مرة، وتأكيده على استمرار العمليات العسكرية ضد "التنظيم"، إلّا أن عملية إخراج عناصر "التنظيم" - حسب مصادر محلية - تمّت بشكل سري.

وأعلنت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، عن وجود اتفاق لـ "وقف إطلاق النار" بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" زعمت أنها لـ "أسباب إنسانية"، مضيفةً أن الاتفاق بدأ يوم أمس الأحد، وينتهي ظهر اليوم الاثنين، ويهدف لـ إخراج النساء والأطفال والشيوخ من مناطق سيطرة "التنظيم"، على أن تُستأنف الحملة العسكرية ضده بعد انتهاء عملية الخروج.

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن "مصادر ميدانية"، في وقت سابق أمس، أن المواجهات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" توقّفت منذ الساعة 12 ظهراً وستبقى حتى الساعة الخامسة فجر اليوم، وأن "التنظيم" أبدى جاهزيته لـ سحب عناصره وعائلاتهم البالغ عددهم (1700 شخص).

وأصر النظام - حسب مصادر عسكرية - على نفي الاتفاق سابقاً، لأن خروج تنظيم "الدولة" في هذا الوقت سيكون مُحرجاً له أمام مؤيديه وحلفائه، لأنه رضخ بعد شهر مِن المعارك لـ شروط "التنظيم" ذاتها، وسيكون مجبراً على تأمين خروجه حتى منطقة السخنة شرق حمص، وضمان عدم استهدافه مِن التحالف الدولي أثناء خروجه (حسب ما اشترط "التنظيم").

وحسب ما ذكر الناشطون، فإن الدفعة الثانية والأخيرة من عناصر تنظيم "الدولة" برفقة عائلاتهم خرجوا مِن مخيم اليرموك والحجر الأسود، مشيرين إلى انتشار قوات النظام في المنطقتين، لافتين إلى وصول الدفعة الأولى التي خرجت فجر اليوم، إلى مناطق سيطرة "التنظيم" في البادية السورية.

وأضاف الناشطون، أن عناصر تنظيم "الدولة" أحرقوا - في وقت سابق أمس- مقراتهم ومنازلهم وآلياتهم، استعداداً لـ إخلاء المنطقة، كما تداولوا مقطعاً مصوراً يظهر تصاعد دخان "كثيف" غطى سماء مخيم اليرموك والحجر الأسود، قالوا إنه نتيجة إحراق "التنظيم" مقراته ومنازله في المنطقة.

وتجمّعت، أمس الأحد، نحو 20 حافلة في حي الزاهرة الجديدة قرب مخيم اليرموك، استعداداً لـ الدخول إلى المخيم والبدء بنقل عناصر تنظيم "الدولة" برفقة عائلاتهم إلى مناطق في البادية السورية بمحافظتي حمص ودير الزور، بعد تضارب الأنباء، حول اتفاق توصّل إليه "التنظيم" وقوات "نظام الأسد" في المنطقة.

وفشلت قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" المساندة لها، منذ نحو شهر، باقتحام آخر ما تبقّى لـ تنظيم "الدولة" جنوب دمشق، ورفضت في بداية حملتها العسكرية شروط "التنظيم"، ظناً منها أنها ستتمكن خلال حملتها من القضاء عليه بشكل كامل، ولكنها مُنيت بخسائر كبيرة وأصبح مخيم اليرموك والحجر الأسود - حسب ناشطين - مقبرة لـ دبابات النظام وعناصره الذين تجاوزوا الـ ألف قتيل بينهم ضبّاط.

يشار إلى أنه بـ سيطرة النظام على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" جنوب دمشق، ينتهي مِن إحكام سيطرته - بشكل كامل - على مدينة دمشق وريفها، بعد إتمام عملية تهجير البلدات الثلاث القريبة (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، إضافةً لـ انتهاء حملتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها إلى الشمال السوري.