icon
التغطية الحية

بعد تلف 70 % من قمح السويداء.. حشرة "السونة" تنتشر بالمتبقي

2021.05.03 | 10:18 دمشق

locust.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تجاوز انتشار حشرة "السونة" في حقول محافظة السويداء هذا الموسم العتبة الاقتصادية، حيث تخطت كلفة مكافحة الآفة قيمة المحصول المدمر.

وأكد المزارعون في المحافظة لصحيفة الوطن الموالية، أنه بعد خروج 70% من الأراضي المزروعة بالقمح من دائرة الحصاد بسبب الجفاف وقلة الأمطار، باتت أي انتكاسة أو تراجع بما تبقى من الإنتاج بمثابة الكارثة، خاصة أن محصولهم السنوي من القمح يعتبر مورد رزقهم الوحيد.

وقال مدير زراعة السويداء التابعة لنظام الأسد، أيهم حامد، إن المديرية وخلال الكشف على  محاصيل القمح من قبل الوحدات الإرشادية، لوحظ ظهور لحشرة "السونة" وبالتالي وصولها إلى العتبة الاقتصادية.

وفي 19 نيسان الفائت، أوضح حامد، أن تخوف المزارعين من تدني الإنتاج واقع حقيقي لأنه وفق الكشف الحسي للمديرية على المحاصيل الحقلية من قمح وشعير تبين أن الأراضي غير القابلة للحصاد المزروعة بالقمح تتجاوز 70 في المئة من مجمل الأراضي المزروعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار حشرة "السونة" أثار ضمن ما تبقى من محصول القمح القابل للحصاد في السويداء مخاوف عدد كبير من المزارعين  لا سيما في المناطق القابلة للحصاد وعلى وجه الخصوص المناطق الغربية من المحافظة.

وفي نهاية العام المنصرم، أعلنت وزارة الزراعة في حكومة الأسد، خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه" عام القمح"، بعد أن أصبح الأمن الغذائي يشكل الهاجس الأكبر للنظام في ظل أزمة معيشية كبيرة، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر في سوريا هذا العام.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) قد أعلن، في منتصف شباط الفائت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح البرنامج أنّه وفقاً لنتائج مسح وطني أجري، أواخر العام المنصرم 2020، فإن 60 في المئة من سكان سوريا يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي.

ويعكس هذا الرقم زيادة حادة في معدل انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفع العدد من  9,3 ملايين شخص كانوا يعانون مِن هذه المشكلة، شهر أيار 2020. إلى 12,4 مليون شخص.