icon
التغطية الحية

بعد تدمر.. روسيا تسعى للسيطرة على بصرى الشام بحجة "ترميم" آثارها

2021.11.29 | 12:30 دمشق

bsry.jpg
مدرج بصرى الشام (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مواقع إعلام موالية أن وفداً "ثقافياً" روسياً زار في الآونة الأخيرة مدينة بصرى الشام الأثرية، بهدف رصد الأضرار التي تعرضت لها آثار المدينة من جراء قصف النظام والروس لها خلال الأعوام السابقة.

وقالت المصادر إن الوفد يعتزم تقييم حالة الأضرار استعداداً لوضع خطة عمل لإعادة تأهيل وترميم الآثار التي طالها التخريب والتشويه من جراء "الحرب".

من جانبه، أوضح مدير دائرة آثار بصرى الشام، علاء الصلاح، في تصريحات أدلى بها لإذاعة "شام إف إم" الموالية أن مدينة بصرى "مسجلة على لائحة التراث العالمي والإنساني، ويزورها العديد من الوفود والخبراء والباحثين".

ولفت الصلاح إلى أن آخر تلك الوفود كان "الوفد الثقافي الروسي المتخصص بالآثار"، للاطلاع على واقع الأضرار التي لحقت بالإرث الثقافي الأثري للمدينة خلال سنوات الحرب، إضافة لجمع بيانات واقعية لبعض المواقع كالكنائس، بهدف إعداد تصور لها على برامج حاسوبية ثلاثية الأبعاد بالاعتماد على الطيران المسيّر والتقنيات الحديثة.

وقال مدير آثار بصرى، إنه "يتم العمل حالياً على خطة عمل مستقبلية موعدها الربيع القادم، بهدف ترميم بعض المواقع الأثرية وتأهيلها لتكون جاهزة لاستقبال الزّوار في المستقبل القريب" بحسب قوله.

وأضاف أن وفداً أوروبياً أيضاً زار المنطقة مؤخراً بهدف إعادة تأهيل المواقع الأثرية، في حين زارها العام الماضي وفد من المتخصصين في مجال التراث العالمي في منظمة "اليونسكو"

وختم الصلاح بالقول إن "العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا، تؤثر على التحويلات المالية المخصصة لتنفيذ مشاريع الترميم وإعادة التأهيل والتي تتطلب القطع الأجنبي" على حد زعمه.

خطة روسيّة للاستيلاء على المواقع الأثرية

وتسعى روسيا للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والأثرية في سوريا، وذلك بحجة ترميمها وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها، بعد تعرضها للتخريب والدمار من جراء قصف النظام والطيران الروسي.

وفي آب 2020، زعمت روسيا أنها سلّمت حكومة النظام نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر القديمة أعده متخصصون روس، بهدف تنفيذ أعمال الترميم بالتنسيق مع اليونسكو ومديرية الآثار في سوريا، بحسب مسؤولة في متحف "أرميتاج" الروسي.

وتحاول روسيا من خلال هذه الخطوة لفت نظر العالم إلى دمار تلك المناطق التاريخية الهامة بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام لإثبات وصايتها على العديد من المواقع الأثرية.