icon
التغطية الحية

بعد تجربته على فئران "الهامستر السورية".. علاج  جديد لكورونا

2020.10.13 | 16:52 دمشق

shutterstock_198738605-1000x657.jpg
فأر الهامستر السوري
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن علماء في هونغ كونغ، الإثنين، أن عقاراً مضاداً للميكروبات، يستخدم كعلاج لقرحة المعدة والالتهابات البكتيرية، أظهر نتائج واعدة في مكافحة فيروس كورونا لدى الحيوانات.

وعمل الباحثون على استكشاف ما إذا كانت العقاقير التي تحتوي على مركبات معدنية ويشاع استخدامها في مكافحة البكتيريا، قد يكون لها أيضاً خصائص مضادة للفيروسات يمكنها محاربة فيروس كورونا.

وباستخدام فئران "الهامستر السورية" في المختبر، وجد الباحثون أن أحد الأدوية، وهو "Ranitidine Bismuth Citrate"، شكّل "عاملاً قويا لمكافحة سارس-كوف-2"، وفق ما نقل موقع قناة "الحرة".

وفئران "الهامستر السورية"، أو ما يعرف بـ"القداد الذهبي "(Syrian hamster)، تستخدم في تجارب العلاجات على كورونا في أكثر من تجربة حول العالم، بسبب تشابه تأثير الفيروس على رئتيه مع ما يحدث في الإنسان. والموطن الأصلي له شمال سوريا وجنوب تركيا.

وقال الباحث بجامعة هونغ كونغ، رانمينغ وانغ، للصحافيين أثناء عرض الفريق الدراسة، إن دواء "Ranitidine Bismuth Citrate" قادر على "خفض الحِمل الفيروسي في رئة الفأر المصاب بمقدار عشرة أضعاف، وتُظهر النتائج التي توصلنا إليها أن هذا الدواء عامل محتمل مضاد للفيروسات في حالة كوفيد-19".

 

لقاح فعال وأدوية معالجة

وأدى فيروس كورونا لحد الآن إلى وفاة أكثر من مليون شخص منذ ظهوره في الصين في كانون الأول الماضي، قبل انتشاره في جميع أنحاء العالم.

وفي حين يكافح العلماء للعثور على لقاح فعال، فإنهم يبحثون أيضاً عن أدوية متاحة بسهولة قد تخفف الأعراض الناجمة عن مرض كوفيد -19، أو تساعد الجسم على مكافحة العدوى.

وتم التوصل إلى أن عقاري "Remdesivir"، وهو دواء مضاد للفيروسات واسع النطاق، و "Dexamethasone"، وهو نوع من الكورتيكوستيرويد، يحققان بعض النجاح ضد الفيروس، واستخدم الأطباء كلا العقارين لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إصابته بوباء كوفيد-19.

لكن يعتبر عقار "Remdesivir" مكلفاً، وهناك نقص عالمي في مخزونه، فيما لعقار "Dexamethasone" تأثيرات مثبطة للمناعة تكون محفوفة بالمخاطر لجميع المرضى، باستثناء أولئك الأشد مرضاً.

 

تجارب روسية في الإمارات

ومن جهة أخرى، أعلنت سلطات الكرملين، عن مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتفقا فيها على انطلاق التجارب البشرية على اللقاح الروسي لوباء كوفيد-19 في دولة الإمارات.

وتعتبر التجارب التي تجري في الإمارات ثاني تجارب على لقاح (سبوتنك - في) خارج روسيا، بعد إطلاق تجارب في روسيا البيضاء، ومن المتوقع أيضاً أن تبدأ في فنزويلا قريباً.

 

ما هو "الهامستر السوري"؟

"الهامستر السوري" هو واحد من حيوانين اثنين يحملان كلمة "السوري" في اسمهما، وهما "الدب البني السوري" و"الهامستر السوري".

Getty.jpg
الهامستر السوري - Gettay

 

اكتشف "الهامستر السوري" لأول مرة في شمال سوريا، وتمت تسميته من قبل عالم الحيوان الإنكليزي جورج روبرت واترهاوس في عام 1839، ولكنه لم يُشاهَد منذ ذلك الحين، فراح طي النسيان حتى قدوم العالم اليهودي إسرائيل أهاروني في زيارة علمية إلى الشمال السوري في العام 1930.

حينذاك، نقل أهاروني معه مجموعة من "الهامستر السوري" إلى مختبره في مدينة القدس، واعتبرت أول مجموعة جرت دراستها بالتفصيل وبعناية، لكنه أراد ما هو أكثر من دراستها، أراد جعلها تتكاثر بحيث يمكن استخدامها كحيوانات مخبرية على نطاق واسع.

في ذلك الوقت، كانت تجري تجارب التشريح على نوع آخر من الهامستر في الصين، لكنها كانت غير قادرة على التكاثر في الأسر، ولذلك وجب جمعها من البرية في كل مرة، وكان العالم أهاروني يعتقد لسبب ما أنه سيكون أوفر حظاً مع "الهامستر السوري"، وهذا ما حدث بالضبط.

ومنذ بدء الأبحاث والتجارب على فيروس "كورونا"، حظي "الهامستر السوري" بالاهتمام بين العلماء الذين يحاولون إنتاج مصل والقضاء على الفيروس.

ووجد العلماء قبل 15 عاماً أن "الهامستر السوري" يمكن أن يصاب بالفيروس التاجي، الذي يسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس)، وكانت أعراضه تظهر على هذه الحيوانات خفية، ولذلك لم تحصل هذه الفئران على اهتمام كنموذج تجارب على المرض.

ومع ظهور وتفشي فيروس "كورونا" الفيروس التاجي، الناجم عن سلالة شبيهة بـ"السارس"، تبدو النتائج بالنسبة للعلماء "أكثر إشراقاً" من خلال التجارب على "الهامستر السوري".

 

 

اقرأ أيضاً: دراسات: لقاح الإنفلونزا الموسمية يساعد الجسم في مقاومة كورونا

كلمات مفتاحية