icon
التغطية الحية

بعد انهيار قطاع الدواجن.. الأهالي يتوجهون لشراء الأسماك في حمص

2023.01.30 | 14:07 دمشق

الأهالي يتجهون لشراء الأسماك في حمص بعد انهيار قطاع الدواجن (AFP)
الأهالي يتجهون لشراء الأسماك في حمص بعد انهيار قطاع الدواجن (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي إن انهيار قطاع الدواجن، أدى إلى ارتفاع ثمن المعروض منها بشكل كبير ودفع الأهالي إلى الإقبال على شراء الأسماك بدلاً من الدواجن نظراً لانخفاض سعرها.

وذكر العلي في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن قطاع الدواجن في محافظة حمص كباقي المحافظات شبه منهار وهو بالرمق الأخير ولا يعمل منه حالياً سوى 20 في المئة فقط.

وأكد على أن القطاع مقبل على الانهيار الشامل إذ توقف كثير من المربين بشكل نهائي عن تربية الدجاج، في الوقت الذي تمتنع فيه حكومة النظام السوري عن دعم الأعلاف والمحروقات ليعاود المربون التربية.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي للعزوف عن تربية الدواجن هو الخسارات المتتالية والسابقة التي لحقت بمربي الدجاج، مشيراً إلى أن كلف الإنتاج باتت مرتفعة جداً على المربين بسبب ارتفاع الأسعار بعد انخفاض قيمة الليرة وشح المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.

وختم حديثه بالقول إن مبيعات الفروج انخفضت إلى ما لا يقل عن 20 في المئة خلال يوم رأس السنة مقارنة مع العام الماضي وأن المواطنين توجهوا إلى شراء الأسماك لكون أسعارها أرخص من الفروج، لافتاً إلى أن ما ينطبق على الفروج ينطبق على بيض المائدة أيضاً.

انهيار قطاع الدواجن في طرطوس

وفي طرطوس؛ حذرت نقابة الأطباء البيطريين التابعة للنظام السوري، من انهيار قطاع الدواجن بسبب خسائر هذا القطاع بالنسبة للمربين.

وقال نقيب الأطباء البيطريين بطرطوس علي حسن لموقع "غلوبال نيوز"، أمس الأحد، إن "واقع الثروة الحيوانية في خطر، ولاسيما بعد أن تحولنا من بلد منتج إلى بلد مستهلك، وإنه خلال أقل من شهر سيصبح وجود لحم الفروج نادراً في أسواقنا، مع ارتفاع كبير بأسعاره".

وأشار حسن وفقاً للموقع إلى الارتفاع الكبير الذي شهده سوق اللحوم البيضاء والحمراء مؤخراً، فقد سجل كيلو لحم العجل القائم 21 ألف ليرة ليرتفع خلال ثلاثة أشهر 8 آلاف ليرة للكيلو، وسجل كيلو لحم الغنم 24 ألف ليرة، أما الفروج فسجل 14 ألف ليرة للكيلو، بينما كلفة الكيلو الحقيقية تصل إلى 16 ألف ليرة أي يباع بخسارة ألفي ليرة للكيلو، ووصل سعر الصوص إلى 3100 ليرة إلا أنه يباع بسعر 1500 ليرة فقط لعدم الإقبال على التربية.

وأضاف أن "الخسائر التي مني بها مربو الدواجن خلال الدورة الماضية (كانون الأول) كانت ضخمة حيث بلغت خسارة تربية ألف طير ما يزيد على عشرة ملايين ليرة".

وأوضح حسن وجود 1873 مدجنة مرخصة للفروج بطرطوس، و14 مدجنة دجاج بياض، و29 أمهات، لا تعمل منها سوى 10 في المئة "بياض" و1 في المئة أمهات.

وأشار إلى أن سبب تراجع التربية يعود إلى غلاء الأعلاف والتي تشكل 70 في المئة من التربية، والتي تضاعف سعرها مؤخراً قياساً بأسواق الدول المجاورة، فوصل سعر طن الصويا إلى 5.8 ملايين ليرة، بينما سعره في لبنان 4.6 ملايين ليرة، وطن الذره 3.7 ملايين ليرة وفي لبنان 2.1 مليون ليرة.

وأكد أن ارتفاع أسعار العلف ومواد التدفئة، وعدم وجود المحروقات، أدى هذا كله لخروج عدد كبير من المربين عن التربية، مطالباً بضرورة دعم قطاع الدواجن، كون الدعم الموجود غير كاف، والذي لا يتجاوز 10 في المئة فقط للأعلاف و15 في المئة للمازوت الزراعي.