ملخص:
- اقترح سياسيون ألمانيون استمرار ضوابط الحدود المؤقتة التي تم فرضها خلال البطولة للحد من الهجرة والجريمة.
- أظهرت أرقام وزارة الداخلية الألمانية فعالية ضوابط الحدود، مع تنفيذ مئات الاعتقالات واحتجاز المهربين.
- ترى الشرطة الألمانية صعوبة في استمرار الضوابط على جميع الحدود بسبب نقص الموارد.
- من المقرر أن تنتهي ضوابط الحدود المؤقتة في 19 تموز، مع استمرار بعض الضوابط المحدودة على حدود معينة.
اختتمت بطولة يورو 2024 بفوز إسبانيا على إنجلترا في المباراة النهائية التي جرت الليلة الماضية (14 تموز)، واقترح المشرعون الألمان استمرار عمليات التفتيش الحدودية التي تم إدخالها كجزء من التدابير الأمنية للبطولة.
وأدخلت الحكومة الفيدرالية الألمانية ضوابط مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال البطولة كجزء من سلسلة من التدابير الأمنية للحد من الدخول غير النظامي والمشاغبين. ومن المقرر أن تنتهي هذه التدابير خلال أيام قليلة مع انتهاء البطولة رسمياً.
واقترح كريستيان دير، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، أحد الشركاء في الائتلاف الحكومي، استمرار هذا الإجراء جزئياً.
وبحسب موقع (مهاجر نيوز)، قال دير إن عمليات التفتيش الحدودية كانت "فعالة جداً في القبض على أولئك الذين يريدون دخول البلاد بشكل غير قانوني"، مشيراً إلى أن استمرارها يستحق النظر.
وتفاعلت الشرطة الفيدرالية الألمانية، وخاصة اتحادها (GdP)، مع الدعوة لمزيد من التفتيشات، مؤكدة أن متابعة هذه السياسة على جميع حدود ألمانيا في الوقت الحالي أمر غير قابل للتنفيذ بسبب نقص المعدات والموظفين.
وشكرت (GdP) مئات من رجال ونساء الشرطة الذين "ساهموا في حدث كرة قدم سلمي رغم عبء العمل الشديد"، مضيفةً أن هناك عدداً كبيراً من ساعات العمل الإضافية التي قام بها المسؤولون والتي ستحتاج إلى تعويضها.
أرقام من الداخلية الألمانية
ونشرت وزارة الداخلية أرقاماً حول عمليات التفتيش الحدودية المؤقتة التي كانت قائمة من 7 حزيران إلى 27 حزيران، مشيرة إلى تنفيذ نحو 600 أمر اعتقال قائم واحتجاز نحو 150 مهرباً بشكل مؤقت.
وأضافت الوزارة أنه تم اتخاذ "إجراءات منع الدخول" في نحو 3 آلاف و200 حالة.
وأكد دير أن سياسة زيادة ضوابط الحدود يمكن أن تكون تحت سيطرة حكومات الولايات، مشيراً إلى أن وزراء الداخلية في الولايات الألمانية الستة عشر لديهم السلطة لإصدار تعليماتهم الخاصة لمواصلة مثل هذه الضوابط.
ولا توجد ضوابط حدودية منتظمة على حدود ألمانيا نظراً لعضويتها في منطقة شنغن التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث تسود حرية الحركة بين الدول.
وتنتهي عمليات التفتيش المؤقتة الحالية على حدود ألمانيا في 19 تموز، مع استمرار بعض الضوابط المحدودة على حدود ألمانيا مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا والنمسا.
من المقرر أن تُجرى عمليات تفتيش إضافية على الحدود مع فرنسا قبل وفي أثناء الألعاب الأولمبية المقبلة، وفقاً للتدابير الأمنية المخططة.