icon
التغطية الحية

بعد الغارة على مطار دمشق.. الأمم المتحدة تحذر من صراع أوسع في المنطقة

2022.06.14 | 10:25 دمشق

125146-1343067745.jpg
أفاد منسق الشؤون الإنسانية بأن إغلاق المطار أدى إلى تعليق الرحلات الجوية للخدمات الإنسانية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش عن "الانزعاج" من التصعيد في أعمال العنف والخطاب العدائي في جميع أرجاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد الإبلاغ عن قصف إسرائيلي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي.

وقال بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أنطونيو غوتيرش "يحذّر من مخاطر سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل"، وفق موقع الأمم المتحدة.

وأضاف دوجاريك قائلا "سئلت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن قضايا تتعلق بالمطار في دمشق، وبإمكاني أن أقول إن الأمين العام للأمم المتحدة قلق إزاء ما أفادت به التقارير عن غارات على مطار دمشق الدولي في 10 حزيران، مما أدى إلى إلحاق أضرار في المدارج وبالتالي إغلاق المطار".

وأكد المسؤول الأممي على أن الأمين العام "يذكّر جميع الأطراف بأن توجيه الهجمات ضد المدنيين والمرافق المدنية ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الإنساني الدولي"، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد".

ونقل دوجاريك عن الأمين العام استعداد الأمم المتحدة "لمساعدة الدول الأعضاء في حل خلافاتها من خلال الحوار"، مشيراً إلى أنه "على أهبة الاستعداد لبذل مساعيه الحميدة في هذا الصدد".

تداعيات خطيرة لإغلاق المطار

من جانب آخر، أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، عن "القلق" بشأن الغارة على مطار دمشق والتي أدت إلى إغلاق المطار بسبب الأضرار التي لحقت به، مشيراً إلى أن لإغلاق المطار "تداعيات إنسانية خطيرة، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية إضافية على السوريين المستضعفين".

وفي بيان له، قال رضا إن إغلاق المطار "أدى بالفعل إلى تعليق جميع الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وهي العامل الرئيسي الذي يمكّن من الوصول إلى العمليات الإنسانية في سوريا وفي العديد من بلدان الأزمات الأخرى".

ووفق منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، فإنه "بين مطلع كانون الثاني الماضي و9 حزيران الجاري، وفّرت خدمات النقل الجوي الدولي النقل الجوي لما مجموعه 2143 من العمال الإنسانيين بين دمشق والقامشلي وحلب، كما مكّنت خدمات النقل الجوي للأمم المتحدة من خدمة ما مجموعة 2.097.840 شخصاً محتاجاً في محافظات حلب والحسكة ودير الزور والرقة".

وأضاف أن خدمات النقل الجوي للأمم المتحدة "تقوم بنقل البضائع الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الصحية المنقذة للحياة، مثل لقاحات التيتانوس، ومعدات الاختبار لنقل الدم، وأدوية السكري في كافة أرجاء سوريا".

وأشار البيان إلى أنه "قد يؤدي الإغلاق إلى زيادة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وإذا لم يتم حله بسرعة، فقد يكون له تداعيات إنسانية وخيمة على أكثر من مليوني شخص محتاج".

وشدد المسؤول الأممي على أن "استهداف الأعيان المدنية والبنية التحتية يتعارض مع القانون الدولي الإنساني"، داعياً جميع الأطراف إلى "ضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، واستئناف الخدمات الجوية الإنسانية دون تأخير حتى تتمكن المساعدة الطارئة من الوصول إلى المحتاجين".

مطار دمشق خارج الخدمة

وعلى إثر الغارة الإسرائيلية، علّق مطار دمشق الدولي جميع رحلات الطيران منه وإليه "نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة"، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن وزارة النقل في حكومة النظام.

وأصدرت الشركة السورية للطيران التابعة للنظام، أمس الأحد، تعميماً أكدت فيه توقف أسطولها عن العمل باتجاه باقي المطارات السورية بسبب وجود كامل طائراتها على أرض مطار دمشق الدولي، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي.

وأشار بيان وزارة النقل إلى أن "كوادر الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، موضحاً أنه "سيتم إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها قبل استئناف الحركة التشغيلية للمطار بالتنسيق مع النواقل الجوية".

إسرائيل تكشف عن سبب الغارة

والسبت الماضي، أفادت هيئة البث العبرية "كان" بأن سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي قصف مدرجين في مطار دمشق الدولي، لإرسال رسالة إلى إيران والنظام السوري بأنها "عازمة على وقف تهريب السلاح والمنظومات القتالية عبر الطائرات المدنية".

وشنت إسرائيل، منذ بداية العام الحالي، 15 هجوماً على سوريا اثنان منها، خلال الأسبوع الأخير، وتركّزت معظم تلك الهجمات على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً تابعة لـ ميليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.