icon
التغطية الحية

بعد السوريين.. جونسون لا يستبعد إرسال لاجئين أوكرانيين إلى رواندا

2022.06.24 | 12:59 دمشق

boris-johnson-15092021.jpg
بوريس جونسون (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه لا يستبعد ترحيل اللاجئين الأوكرانيين إلى رواندا إذا دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، في ظل عمل الحكومة البريطانية على ترحيل عدد من اللاجئين السوريين إلى الدولة الأفريقية.

وقال جونسون اليوم الجمعة، "إننا نصدر 130 ألف تأشيرة للأوكرانيين، ولديهم على الأقل طريقان جيدان جدا للدخول. ولكن إذا أتوا إلى هنا بشكل غير قانوني. فأخشى أن تكون الإجابة نعم، فمن الناحية النظرية يمكن أن يحدث ذلك"، وفقاً لما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وجاءت تصريحات جونسون خلال زيارته للعاصمة الرواندية كيغالي، حيث سئل عما إذا كان الأوكرانيون الذين وصلوا إلى بريطانيا بشكل غير قانوني، سيتم ترحيلهم إلى رواندا.

وأوضح الموجود في كيغالي حيث سيلتقي بقادة دول الكومنولث، أن رواندا "مرت بتغيير تام" خلال العقدين الماضيين وحققت "قفزات" في التعليم و"تتحرك بمجتمعها إلى الأمام".

كما قال: "على الناس أن يكونوا منفتحين بشأن هذه السياسة، والمنتقدون عليهم أن يكون لديهم انفتاح بشأن السياسة المتبعة".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين إنور سولومون: "في تناقض صارخ مع الجمهور البريطاني الذي فتح أبوابه لاستقبال الأوكرانيين في بحث يائس عن الأمان، أكّد رئيس وزرائنا أن الحكومة عازمة على معاملتهم كبضائع بشرية ليتم نقلها من المملكة المتحدة إلى رواندا".

ترحيل اللاجئين إلى راوندا

وكانت الحكومة الرواندية قد أكدت في وقت سابق التزامها باستقبال المهاجرين على الرغم من إلغاء رحلة لنقل عدد من هؤلاء من بريطانيا بسبب طعون قضائية.

بدوره، قالت الناطقة باسم الحكومة يولاند ماكولو لوكالة "فرانس برس" إن "هذه التطورات لن تثبط عزيمتنا ورواندا ما زالت ملتزمة بالكامل بالعمل على إنجاح هذه الشراكة". 

وأضافت ماكولو أن "الوضع الحالي الذي يتمثل بقيام أشخاص برحلات خطيرة لا يمكن أن يستمر لأنه يسبب آلاماً لا توصف لعدد كبير من الأشخاص"، مؤكدة أن "رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم وتأمين الأمن والفرص لهم".

وتقول الحكومة البريطانية إن الهدف من خطتها التي تقضي إرسال طالبي اللجوء بينهم الكثير من اللاجئين السوريين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى أراضي المملكة المتحدة، إلى رواندا التي تبعد أكثر من ستة آلاف كيلومتر، هو الحد من عمليات عبور بحر المانش بشكل غير قانوني، التي ترتفع على الرغم من الوعود المتكررة بالسيطرة عليها منذ بريكست.

ووصف مسؤولو الكنيسة في إنكلترا "بغير الأخلاقية" هذه السياسة التي انتقدتها بشدة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان.

ووقعت المملكة المتحدة ورواندا اتفاقية هجرة في 13 من نيسان الماضي، والتي بموجبها سيتم ترحيل الأشخاص الذين تعترف بهم الحكومة البريطانية كمهاجرين غير شرعيين أو طالبي لجوء إلى رواندا.