icon
التغطية الحية

بعد اعتقاله عامين ونصف العام.. مقتل شاب من درعا تحت التعذيب في سجون الأسد

2021.12.14 | 21:40 دمشق

dra_0.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قضى شاب من بلدة تسيل في ريف درعا الغربي تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع لنظام الأسد بعد اعتقال دام لعامين ونصف العام.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر مقرب من عائلة الضحية أن "الشاب إبراهيم جمال أبو قاسم نُقل من أحد الفروع الأمنية إلى سجن صيدنايا العسكري بعد أن صدر بحقه حكم الإعدام، لكن عائلته أقدمت على بيع منزلهم لتخفيف الحكم من الإعدام إلى المؤبد".

وقال المصدر إن "آخر زيارة للشاب من قِبل ذويه كانت قبل شهرين في سجن صيدنايا، وأخبرهم أنه يُعاني من آلام في المعدة نتيجة قلة الطعام والشراب".

وأضاف أن "عائلة أبو قاسم حاولت زيارته قبل عدة أيام، ليتم إخبارهم من قبل الشرطة العسكرية في منطقة القابون بنبأ وفاته، وسلّموا ذويه أوراقه الخاصة وهويته الشخصية".

أبو-قاسم-1-780x470.jpeg

 

وأبو قاسم من مواليد 1995، وتنحدر أصول عائلته من الجولان السوري المحتل، وهو عنصر سابق في أحد فصائل الجيش الحر، واعتُقل من قبل قوات النظام في عام 2019 بعد عام من التحاقه بفرع الأمن الجنائي عقب إجرائه التسوية، بتهمة قتل ضابط من قوات النظام. بحسب "تجمع أحرار حوران".

وسجّل مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران" 96 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، منذ سيطرته على المحافظة في تموز 2018 حتى نهاية شهر تشرين الثاني الفائت.

ويعمل نظام الأسد بشكل ممنهج على تصفية المنشقّين عنه والمقاتلين السابقين في الجيش الحر مِن الذين أجروا "تسوية ومصالحة" معه، حيث تشهد درعا وغوطة دمشق الشرقية وريف حمص حالات عدّة لـ مقتل شبّان "تحت التعذيب"، اعتقلهم "النظام" بعد أن سلّموا أنفسهم له بناء على "تسوية".