البث المباشر
نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، صورا تظهر تقديم جنود روس مساعدات لمدنيين في ريف الحسكة.
وتظهر الصور تقديم خدمات طبية من قبل الجنود الروس لمدنيين في قرية "ذبانة" بريف القامشلي، كما وزعوا مساعدات تموينية.
وتشهد محافظة الحسكة نشاطا ملحوظا للقوات الروسية منذ نحو شهر، تزامناً مع التهديدات التركية بشن هجوم على مناطق في شمالي سوريا تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ومؤخرا نشرت القوات الروسية منظومة دفاع جوي في مناطق شمالي سوريا، تزامناً مع استمرار تسييرها دوريات مشتركة قرب الحدود إلى جانب القوات التركية.
وسيرت القوات الروسية خلال الأيام الماضية دوريات جوية للعديد من طائراتها المروحية على طول الشريط الحدودي من مدينة القامشلي وصولاً إلى ريف الدرباسية الغربي وريف تل تمر على طول خطوط التماس بين مناطق سيطرة "قسد" و"الجيش الوطني السوري".
تعزيز عسكري روسي في مطار القامشلي
وسبق أن كشف مصدر من داخل مطار القامشلي لموقع تلفزيون سوريا عن "استقدام القوات الروسية لأسلحة وذخائر وآليات وزيادة عدد جنودها في قاعدتها العسكرية داخل المطار خلال الـ 48 ساعة الماضية".
وقالت، حينئذ، قناة "روسيا اليوم" إن القوات الروسية عززت وحداتها ونشرت معدات عسكرية.
وأضافت أن "الوحدات الروسية عززت وجودها على خط الجبهة من تل تمر إلى القامشلي بأربع منظومات للدفاع الجوي من طراز بانتسير ومنظومتي إطلاق الصواريخ من طراز إسكندر".
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه "الجيش الوطني السوري" عن رفع الحاهزية العسكرية استعداداً للمشاركة إلى جانب الجيش التركي في عملية محتملة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف حلب.
تهديدات تركية
وسبق أن أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.
والأسبوع الماضي، أعلن أردوغان مواصلة بلاده التحضير لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، إذ قال خلال كلمة ألقاها في اجتماع تشاوري "لحزب العدالة والتنمية" بالعاصمة أنقرة، إن تركيا "تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية عبر عمليات جديدة".
واعتبر الرئيس التركي أن المنطقة الممتدة بعمق 30 كيلومتراً بموازاة حدود بلاده داخل الأراضي السورية هي "منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص".
