icon
التغطية الحية

بعد إطلاق سراحه.. وفاة رجل مسن نتيجة تعذيبه على يد خاطفيه بريف حلب

2022.11.14 | 13:45 دمشق

صبحي الكحاط
الحاج المتوفى صبحي الكحاط (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

توفي اليوم الإثنين رجل مسن متأثراً بالتعذيب والضرب الذي تعرض له على يد خاطفيه قبل يومين، وذلك بعد إطلاق سراحه أمس الأحد في ريف حلب.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن "الحاج صبحي الكحاط المنحدر من مدينة الباب، توفي في مشفى الراعي بريف حلب بعد معاناة شديدة، من آثار التعذيب والضرب".

وصباح أمس الأحد وبعد احتجاجات غاضبة في مدينة الباب ليلاً، أفرجت العصابة عن الكحاط وألقته على أطراف بلدة أخترين شمالي حلب، وعثر عليه الأهالي ونقلوه إلى مشفى أخترين، ومن هناك نُقل إلى مشفى بلدة الراعي لتلقّي العلاج، من دون أي معلوماتٍ عن عملية الإفراج عنه وكيف جرت.

الباب
صورة من مكان دفن المسن صبحي الكحاط في مدينة الباب (تلفزيون سوريا)

خطف مقابل فدية بـ"150 ألف دولار"

وكانت مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا إن عصابةً اختطفت الكحاط وابنه عبد الله وزوجته، قبل أسبوع تقريباً (4 تشرين الثاني 2022)، من داخل مزرعتهم الواقعة مقابل مزرعة (حكمت الشهابي) على طريق الراعي.

وأضافت المصادر أنّ العصابة الخاطفة طالبت بدفع فدية مالية قدرها (150 ألف دولار) مقابل الإفراج عنهم، قبل أن تفرج العصابة عن (عبد الله الكحاط) وزوجته، بعد ثلاثة أيام من حادثة الاختطاف، في حين احتفظت بالتاجر المسنّ، لحين تأمين الفدية.

وبحسب المصادر فإنّ فصيلي "الفيلق الثالث" و"حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني السوري، يتابعان قضية الاختطاف، وتوصلا مبدئياً إلى أنّ "عبد الله الكحاط" الذي كان مُختطفاً مع والده، سبق أن سرق من أبيه مبلغ 50 ألف دولار، وأنّ والده اشتكى عليه حينئذ وأودعه السجن مدة 4 أيام، قبل أن يسحب دعوته لاحقاً، وأن "زوجة التاجر الكحاط مقيمة في إدلب حالياً، وتربطها بالخاطفين، علاقة مباشرة".

خطف وتعذيب وضرب

والسبت، انتشرت تسجيلات مصوّرة للتاجر المُسن (صبحي الكحاط) - وهو من التجّار المعروفين في الباب - أرسلتها العصابة الخاطفة - وفق المصادر - إلى ذويه، تُظهر عملية تعذيبه بطريقة بشعة، مهدّدةً بقتله إن لم تُدفع الفدية خلال 3 أيام.

وتُظهر الفيديوهات المتداولة، التاجر (الكحاط) وهو يستغيث بأبنائه من أجل دفع الفدية وإطلاق سراحه، خلال تعرّضه للضرب والتعذيب بعصا خشبية وكبل معدني، كما ظهر في مقطعٍ آخر وهو مجرّد من ملابسه.

يشار إلى أن جرائم الخطف والسطو المسلّح والاغتيالات تتكرّر - باستمرار - في مدينة الباب وعموم مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب، حيث تعاني تلك المناطق مِن خلل أمني أدّى -وما يزال- إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف - في معظمها - المدنيين.