icon
التغطية الحية

بعد إحراق خيم اللاجئين.. لبنان يحذر من انفلات أمني واجتماعي

2021.01.01 | 06:47 دمشق

21ded23ec9690f99f1c3df89.jpg
وزير خارجية لبنان شربل وهبة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر وزير خارجية لبنان من "خطر الانزلاق إلى فلتان أمني واجتماعي"، مؤكداً حرص بلاده على حماية حقوق اللاجئين السوريين.

حديث وهبة جاء في بيان تعقيباً على إحراق شباب لبنانيين، السبت الماضي، 90 خيمة، ما تسبب بتشريد نحو 120 عائلة في مخيم للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمالي لبناني، على خلفية إشكال بين شباب لبنانيين وعمال سوريين.

وقال وهبة إن "لبنان والسلطات اللبنانية، وفي إطار مسؤولياتها الإنسانية والسياسية، معنية بحماية حقوق الإنسان النازح واللاجئ، طالما التزم احترام القوانين اللبنانية وتقيد بها".

وأوضح أن "وزارة الخارجية طلبت من السلطات القضائية والأمنية المختصة اتخاذ كل الإجراءات والتحقيق في ملابسات الحادث، وملاحقة المسؤولين ومعاقبتهم وفق القوانين".

وأضاف أن "وزارة الخارجية لا يسعها سوى تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها لبنان، محذراً من خطر الانزلاق إلى فلتان أمني واجتماعي يهدد النازحين واللاجئين واللبنانيين".

وأدان الوزير اللبناني بعض التصريحات "الخطيرة" التي تنادي بحمل السلاح للدفاع عن النفس، مناشداً المجتمع الدولي إيلاء مسألة عودة النازحين أهمية خاصة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل الحريق في مخيم للاجئين السوريين بعكار اللبنانية | فيديو

واحترقت عشرات الخيم في مخيم المنية للاجئين السوريين في مدينة عكّار اللبنانية، يوم السبت الماضي، إثر خلاف نشب بين سوريين ولبنانيين في المنطقة.

وقالت مصادر محلية من المنطقة، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن خلافاً وقع أمام مطعم النابلسي في المنية بين لبنانيين من عائلة آل المير، ولاجئين سوريين، تخلله إطلاق نار على الأوتوستراد الدولي، ما أدى إلى وقوع جرحى نقلوا إلى مستشفى الخير بالمدينة.

وأوضحت المصادر أن مجموعة من الشبان اللبنانيين أقدموا بعد ذلك على إحراق نحو 100 خيمة يقطنها لاجئون سوريون، ما أدى لاحتراقها بالكامل.

اقرأ أيضاً: الأزمة اللبنانية تعمّق بؤس اللاجئين السوريين

حادثة حرق المخيم ليست الأولى، إذ باتت حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان ومخيماتها أمراً شائعاً، ويتعرضون بين الحين والآخر لهجوم من موالين لميليشيات "حزب الله" أو من الجيش اللبناني نفسه، كما حدث سابقاً في مخيمات عرسال الحدودية مع سوريا.

وتأتي هذه الاعتداءات في إطار دفع أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في حين تتخوف نسبة كبيرة من اللاجئين من دخول الأراضي السورية خوفاً من الاعتقال والقتل.

اقرأ أيضاً: مستغلاً حادثة بشرّي.. النظام يطلب من السوريين مغادرة لبنان

وتتكرر مشاهد الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان بشكل مُمنهج خاصة من قبل حزب الله ومناصريه، وسط صمت من قبل الحكومة اللبنانية إزاء تلك الانتهاكات.

وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أدان بشدة الاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من اللاجئين السوريين في بلدة بشرّي شمالي لبنان، عقب مقتل شاب من البلدة على يد أحد اللاجئين السوريين المقيمين فيها.

وقال المرصد، وهو منظمة غير حكومية مقرها العاصمة السويسرية جنيف، في بيان له، إنه "بعد الحادثة، اعتدى شبان من البلدة على عدد من اللاجئين السوريين، وأحرقوا عدة منازل يقيم فيها لاجئون سوريون، ما دفعهم إلى الهرب بشكل جماعي، حيث توجهوا إلى مدينة طرابلس شمالي لبنان، ليبيتوا ليلتهم في العراء والحدائق العامة والطرقات.

ودعا بيان المرصد السلطات اللبنانية إلى "حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية"، مشدداً على أن جريمة القتل "فردية وتستوجب محاسبة القاتل وإنصاف عائلة الضحية، ولا يمكن القبول بأن تتحول ردة الفعل على جريمة فردية إلى عقاب جماعي بحق اللاجئين السوريين".

وتقدّر الحكومة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بينما تقدّر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن لبنان يؤوي نحو مليون لاجئ سوري مسجّل.

 

 

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون بعد تفجير بيروت: مرارة أكبر ومستقبل مجهول