icon
التغطية الحية

بعد إبلاغ ذويهم عن وفاتهم.. معتقلون يخرجون أحياء من سجون النظام السوري

2022.05.15 | 16:57 دمشق

280266946_2533237353473573_3734516533396985567_n.jpg
لقاء معتقلين مع أهاليهم في مبنى "المجمع الحكومي" في درعا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت عائلات بعض المعتقلين المُفرج عنهم حديثاً بموجب مرسوم "العفو" الأخير الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن سلطات النظام كانت أبلغتهم قبل أعوام سابقة بوفاة أبنائهم داخل السجون.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصادر أهلية أن "عائلة الشاب (ز. م) المعتقل في سجون النظام السوري منذ عشرة أعوام، بذلت جهوداً كبيرة لمعرفة مصير ولدها، ولكنها لم تفلح".

وأوضحت أن "سلطات النظام أبلغت ذوي الشاب قبل عامين أن ولدهم مات في السجن، كما شاهدت العائلة اسمه مدرجاً في قوائم معتقلين توفوا في سجون النظام جرى تعميمها على دوائر الإدارات المحلية في المحافظات، وتسلَّمت بطاقته الشخصية".

وقالت المصادر إن "العائلة منذ ذلك الوقت، فقدت الأمل بأن يكون ابنها على قيد الحياة، ولم تكترث لمرسوم العفو الجديد، لكن من بقي من أفراد العائلة على قيد الحياة تفاجؤوا، وأُصيبوا بدهشة لا توصف، بعودة الشاب (ز. م) الذي أفرج عنه بموجب مرسوم العفو".

وأضافت أن "حالة الذهول الممزوجة بالفرح، التي أُصيب بها أفراد العائلة لدى مشاهدة الشاب، دفعت بعضهم إلى التدقيق بشكل كبير في ملامحه للتأكد من أنه هو فعلاً، بينما هو، ورغم سقمه وتعبه الشديد الذي بدا عليه، راح يردد أسماء والده ووالدته وإخوته وأخواته وبعض أسماء أعمامه وأخواله وأجداده، ليؤكد أنه هو (ز. م)".

في المقابل، تحدث والد أحد المعتقلين أن ابنه المعتقل منذ 10 سنوات لم يفرج عنه بعد، مضيفاً: "ليس لدينا أي معلومة عن مكان وجوده ومصيره، سألنا كثيرين ممن خرجوا، ولكن لا أحد منهم يعرف عنه شيئاً".

معتقلون منذ 10 سنوات قُتلوا تحت التعذيب

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال الشهر الجاري عدة حالات لمعتقلين منذ 10 سنوات قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، علمت عائلاتهم عن وفاتهم داخل المعتقلات من قبل أشخاص أفرج عنهم مؤخراً.

والجمعة أصدرت الشبكة السورية تقريراً قالت فيه إن النظام السوري أفرج عن 476 شخصاً منذ صدور مرسوم "العفو" الأخير في 30 من نيسان الفائت، وحتى 11 من أيار الجاري، في حين ما يزال نحو 132 ألف معتقل داخل السجون والمعتقلات منذ منتصف آذار 2011.

وأضافت أن نحو 87 ألفاً ما يزالون مختفين قسرياً لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن النظام لم يتوقف عن عمليات الاعتقال التعسفي بعد مرسوم العفو الأخير (رقم 7 لعام 2022)، واعتبر التقرير أن تلك المراسيم (العفو) هي عبارة عن تكريس للحكم المطلق الذي يستطيع تجاوز الدستور والقانون الدستوري وروح القوانين وفعل ما يحلو له.