icon
التغطية الحية

بعد أيام من مقتل "القرشي".. "تحرير الشام": لم نعلم بإنزال أطمة

2022.02.07 | 11:22 دمشق

تحرير الشام
راية "هيئة تحرير الشام" (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

علّقت "هيئة تحرير الشام"، أمس الأحد، على حادثة مقتل زعيم تنظيم الدولة (أبو إبراهيم القرشي)، وذلك بعد مرور أربعةِ أيامٍ على مقتله بعملية إنزال جوي أميركي في منطقة أطمة بريف إدلب.

وقالت "تحرير الشام" في بيانٍ نُشر على معرّفاتها، إنّها "لم تكن تعلم بعملية الإنزال تلك قبل حدوثها"، مضيفةً أنّها كانت تجهل "هوية القاطنين في ذلك المكان المُستهدف".

وكان مصدر أمني خاص قد كشف لـ موقع تلفزيون سوريا، يوم الجمعة الفائت، أنّ "هيئة تحرير الشام" علمت بعملية الإنزال الجوي الأميركية في أطمة، قبل نصف ساعة من بدئها.

وأضافت "تحرير الشام" أنّها تؤكّد رفضها واستنكارها لتلك العملية"، مشيرةً في الوقتِ عينه إلى أنّها "لن تسمح باستخدام تنظيم الدولة لمناطق سيطرتها"، مردفةً "مستمرون في دفع شرّهم وجرائمهم".

وتابعت: "نذكّر الجميع بأن مسؤولية أمن المنطقة تعمل عليه السلطات المحلية، وتمارس واجبها بالدفاع العسكري ضد النظام المجرم، وتحميها كذلك ضد جميع المكوّنات التي تحاول العبث بالأمن والاستقرار".

التقاط.JPG

"تحرير الشام" تدين مقتل الأطفال بعملية إنزال أطمة

ودانت "هيئة تحرير الشام" مقتل أطفال خلال عملية الإنزال قائلةً: "العملية الأميركية أثارت الرعب والقلق لدى السوريين بعد وقوع ضحايا من المدنيين والأطفال، لا سيما أن المنطقة المُستهدفة بالإنزال هي ملاذ لآلاف العوائل والهاربين من بطش النظام".

وأردفت: "الإرهاب الحقيقي يتمثّل بإجرام الأسد وإيران والخلاص منهم يقضي على أشكال الإرهاب ومخرجاته".

يأتي بيان "تحرير الشام" الذي لم يُقدم أية تفاصيل عن كيفية وصول "القرشي" إلى منطقة أطمة، بعد اتهامات وُجّهت إليها عن تورّطها بمقتله، وهي صاحبة النفوذ الأكبر في معظم مناطق شمال غربي سوريا، خاصةً محافظة إدلب.

وكانت قوة أميركية قد نفّذت إنزالاً جوياً كبيراً، فجر الخميس الفائت، في منطقة أطمة بريف إدلب، أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة (عبد الله قرداش) المعروف بـ"أبي إبراهيم القرشي"، كما أدّت إلى مقتل أطفال ونساء.

وسبق أن تعرّضت "هيئة تحرير الشام" لاتهامات تفيد بتورّطها بمقتل الزعيم السابق لـ تنظيم الدولة (أبو بكر البغدادي)، أواخر العام 2019، والذي قتل بعملية إنزال مماثلة وفي مناطق سيطرة "الهيئة" أيضاً، بريف إدلب.

يشار إلى أنّ "تحرير الشام" تعلن - باستمرار - عن إطلاق حملات أمنيّة ضد ما تقول إنّها "خلايا نائمة" تتبع لـ تنظيم الدولة (داعش)، فضلاً عن عمليات عديدة أفضت إلى تفكيك العديد من الفصائل "الجهادية" في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا.