icon
التغطية الحية

بعد أن قلل من خطورته.. هل يهدد كورونا حملة ترامب الانتخابية؟

2020.10.02 | 20:15 دمشق

trmb.jpg
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

في 27 من شباط الفائت قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من تهديد تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، واليوم تجاوز عدد الإصابات سبعة ملايين أميركي من بينهم دونالد ترامب. 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، بحضور نائبه مايك بنس، ووزير الصحة والخدمات البشرية أليكس أزا، إنه "بفضل كل ما فعلناه، فإن الخطر على الشعب الأميركي يبقى متدنياً جداً"، منتقدا خصومه الذين "استهزؤوا" في البداية بالقرارات التي اتخذتها إدارته لمواجهة الفيروس.

وشدد ترامب على أن أولوية إدارته "حماية شعب الولايات المتحدة وفعل ما بوسعها لمواجهة انتشار فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن علاقات بلاده جيدة مع الدول التي تواجه الفيروس. لكن الإحصائيات الأخيرة لتفشي الفيروس في الولايات المتحدة تشير إلى أن ترامب كان مخطئا.

وحينها ألمح أن الوقت ليس مناسبا لحظر السفر إلى إيطاليا وكوريا الجنوبية بسبب تفشي فيروس كورونا.

ولفت إلى أنه "لو خصص الكونغرس أكثر من 2.5 مليار دولار لمواجهة فيروس كورونا سنقبل بذلك"، مبينًا أنه سيوكل مهمة متابعة ملف حماية أميركا من فيروس كورونا إلى نائبه مايك بنس بالتعاون مع الخبراء.

ترامب ذكر أن الولايات المتحدة تشهد سنويًا وفاة عدد يتراوح بين 25 ألفا إلى 69 ألفا بسبب الإنفلونزا الموسمية، مضيفًا "وهذا يعني أن حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس قليلة للغاية مقارنة بالإنفلونزا"، وكان وقتها عدد الإصابات في الولايات المتحدة 14 فقط.

 

ترامب كان يعلم بخطورة كورونا

علم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فيروس كورونا أكثر فتكاً من الإنفلونزا، قبل أن تتفشى الجائحة في  البلاد، ولكنه أراد التهوين من شأن الأزمة، وفقاً لـ الصحفي بوب وودورد،  الذي أجرى 18 مقابلة مع ترامب من شهر كانون الأول 2019 إلى شهر تموز 2020.

وبحسب كتاب وودورد الجديد، فقد أخبره ترامب أنّ الفيروس "قاتل" حتى قبل تسجيل أول حالة في الولايات المتحدة. وبرر ترامب ما جاء في الكتاب قائلا إنه"أراد تجنب التسبب في ذعر لدى الأميركيين".

 

هل سيؤثر مرض ترامب على إعادة انتخابه؟

عقب إعلان ترامب إصابته مع زوجته ميلانيا بالفيروس، قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن إعلان ترامب أدى إلى قلب السباق الرئاسي في لحظة ، مما دعا إلى أسئلة مهمة حول موقفه المتعجرف تجاه الوباء ومستقبل حملته قبل 32 يومًا فقط من الانتخابات.

وأضافت أن ترامب تأخر بالفعل في استطلاعات الرأي مقابل منافسه جو بايدن، ويرجع ذلك جزئيا إلى سوء تعامله مع الفيروس الذي زعزع الحياة اليومية للناخبين لأكثر من ستة أشهر.

كما ضاعف الفيروس من الصعوبات التي يواجهها ترامب من خلال تجاهله، وفي بعض الأحيان التقليل من أهمية الاحتياطات الأساسية، مثل ارتداء القناع، الذي كان مستشاروه الصحيون يحثون الأميركيين على ارتدائها لحماية أنفسهم.

وتضيف الصحيفة أن عدم اكتراث ترامب الشخصي بالفيروس يمكن أن يهدد صحته واستقرار البلاد وآماله الباهتة بالفعل في إعادة انتخابه.

ومع انخفاض العقود الآجلة للأسهم ليلة الجمعة، قال الاستراتيجيون في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحتى كبار مساعدي ترامب، إن الرئيس سيواجه حكما قاسياً من الناخبين لإلقائه بالبلاد في حالة من عدم اليقين، بعد واحدة من أكثر السنوات صعوبة في التاريخ الأميركي.

وأضافت صحيفة واشنطن بوست أنه يمكن للفيروس أن يتحدى محاولة إعادة انتخاب ترامب، لأن المستشارين كانوا يأملون بـ سد الفجوة في الأسابيع المقبلة بالاعتماد على جدول سفر صارم ورسالة مفادها أن فيروس كورونا قد مر إلى حد كبير.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن ترامب أبلغ الآخرين في الأشهر الأخيرة أنه ليس قلقًا بشكل خاص بشأن الفيروس، بعد أن أظهر في البداية بعض الخوف. كما تجنب العديد من مساعدي ترامب الأقنعة، سواء في المكاتب الرئاسية للجناح الغربي في البيت الأبيض أو في الرحلات.

 

اقرا أيضا: بعد إصابته بكورونا.. ما وضع ترامب الصحي وما الذي سيحدث؟