البث المباشر
أطلق ناشطون حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تُطالب بالإفراج عن الشاب عبد الحميد عيدي من سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد مضي قرابة شهرين على اعتقاله، وورد أنباءٍ عن تعذيبه داخل السجن.
وأفادت مصادر لموقع تلفزيون سوريا بتعرّض عبد الحميد عيدي للتعذيب في سجون "قسد" خلال فترة اعتقاله، وذلك على خلفية كتابته منشورات تنتقد "قسد" و"حزب العمال الكردستاني - PKK".
وبحسب المصادر فإنّ "استخبارات قسد تتهم الشاب بالنيل من هيبة الإدارة الذاتية والتشهير بها، فضلاً عن تحريض المواطنين ضدها عبر منشورات على فيس بوك".
ومنتصف حزيران الفائت، اعتقلت "قسد" عبد الحميد عيدي (نجل مروان عيدي، القيادي في "حزب يكيتي الكردستاني - سوريا" التابع للمجلس الوطني الكردي)، وذلك بعد يوم من تعرّض سيارته لإطلاق رصاص من قبل مجموعة ملثمة في مدينة عامودا بريف الحسكة.
سيبان عيدي - شقيقة الشاب المعتقل - اتهمت تنظيم "الشبيبة الثورية" بمحاولة اغتيال شقيقها عبد الحميد في مدينة عامودا، بعد فتح ملثمين النار على سيارته.
حملة للإفراج عن عبد الحميد عيدي
وشارك عشرات الناشطين تحت وسم "#الحرية_لحميد_عيدي_من_سجون_PYD" على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب نبي حسن - أحد المشاركين في حملة المطالبة بالإفراج عن عيدي - قائلاً: "عملاء النظام البعثي يتهمون الأحرار بالعمالة" (في إشارة إلى علاقة قسد بنظام الأسد).
وقال مروان عيدي - والد الشاب المعتقل - لموقع تلفزيون سوريا، أواخر حزيران الفائت، إن المدعو "ي.خليل وهو ابن عم آلدار خليل القيادي في "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD"، طالبهم بدفع 6 آلاف يورو مقابل إطلاق سراح نجلهم المعتقل في سجون "قسد".
ويعد آلدار خليل من أبرز قادة "الإدارة الذاتية" ويُعرف بـ"مهندس الإدارة" وهو يشغل منصب عضو اللجنة المركزية في "حزب العمال الكردستاني - PKK" بشكل غير معلن.
وكان المجلس الوطني الكردي قد دعا في بيان سابق، الولايات المتحدة صاحبة النفوذ في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، للقيام بمسؤولياتها والضغط على "قسد" لوقف هذه الممارسات وإطلاق سراح عبد الحميد مروان عيدي وجميع المخطوفين والمعتقلين في سجونها.
وقال مصدر من "الوطني الكردي" إنهم بلّغوا ممثل الخارجية الأميركية في مناطق شمال شرقي سوريا بشكل رسمي بالحادثة، وإنّه وعد بالتواصل مع قائد "قسد" مظلوم عبدي، للإفراج عن "عيدي".
