حمّلت ثلاث دول أوروبية في بيان مشترك، أمس الإثنين، إيران مسؤولية الهجوم على منشآت نفطية تابعة لـ شركة "أرامكو" السعودية.
وحسب وكالة "الأناضول"، فإن الدول الثلاثة (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا) طالبت طهران بالامتناع عن القيام بأي استفزاز جديد في الخليج، داعيةً إيّاها لـ مناقشة برنامجيها النووي والصاروخي، إضافةً للمسائل الأمنية في المنطقة.
وجاء في البيان الصادر عقب لقاء جمع الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) والمستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) ورئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسون)، أنه "مِن الواضح أن إيران مسؤولة عن استهداف أرامكو".
وسبق أن قال "جونسون" للصحفيين، في وقتٍ سابق أمس، إن "المملكة المتحدة تُسند المسؤولية بدرجة عالية جداً إلى إيران عن هجوم أرامكو"، مشيراً إلى أن بلاده ستدرس المشاركة في الجهود التي تبذلها واشنطن لـ تعزيز أمن السعودية.
مِن جانبها، رفضت إيران تلك الاتهامات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية (عباس موسوي)، إنه "على بريطانيا إيقاف بيع السلاح المدمّر إلى السعودية وإخلاء مسؤوليتها مِن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب اليمني، بدلا من بذل جهود غير مثمرة ضد إيران".
وكانت الرياض قد أعلنت، يوم 14 مِن شهر أيلول الجاري، السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لـ شركة "أرامكو"، جرّاء استهدافهما بغارات نفذتها طائرات مسيّرة عن بعد، تبنّتها جماعة "الحوثي" اليمنية.
وتعد المنشأتان اللتان اُستُهدفتا، القلب النابض لـ صناعة النفط في المملكة السعودية، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير، و"أرامكو" أو "الشركة العربية للزيوت السعودية"، هي أكبر شركة نفط في العالم، تنتج في المتوسط 10 ملايين برميل مِن النفط الخام يومياَ.
وعقب استهداف "أرامكو"، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها (مايك بومبيو)، إيران بالوقوف وراء الهجوم، معلنة أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج بطلب مِن السعودية والإمارات.