icon
التغطية الحية

بعد أكثر من 80 عاما.. "بي بي سي" توقف بثها الإذاعي بالعربية

2022.09.29 | 23:00 دمشق

سي بي بي
مبنى هيئة الإذاعة البريطانية (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC) إيقاف بثها الإذاعي بعدد من اللغات من بينها اللغة العربية، وتخليها عن نحو 382 وظيفة في الخدمة الإذاعية العالمية، في إطار خطة لخفض التكاليف وانتقال نشاطها باتجاه المنصات الرقمية.

وقالت "بي بي سي" في بيان نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إنّ خدمتها العالمية بحاجة إلى توفير نحو 28.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 31 مليون دولار أميركي)، كجزء من تخفيضات أوسع بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن البث الإذاعي بعشر لغات من بينها العربية (التي انطلق البث فيها عام 1938) والفارسية والصينية والبنغالية سيتوقف، مضيفة أنه لن يتم إغلاق أي خدمات لغوية إلا أن العديد سينتقلون إلى العمل الرقمي عبر الإنترنت خارج لندن، من أجل ما وصفته بـ "زيادة التأثير على الجماهير".

وستنتقل الخدمة التايلاندية إلى بانكوك والخدمة الكورية إلى سيول والخدمة البنغالية إلى دكا. كما سيتمّ بثّ برنامج "فوكس أون أفريكا" (تركيز على أفريقيا) من نيروبي.

وأشارت الشبكة إلى أنه من المقرر أيضاً أن تنقل عمل كلّ من CBBC وBBC Four إلى المنصات الرقمية عبر الإنترنت.

وفي نهاية تموز الفائت، كشفت الشبكة عن خطط لدمج قناة "بي بي سي" الإخبارية العالمية بالقناة البريطانية المحلية للشبكة، وإطلاق القناة الجديدة في نيسان 2023. وتبثّ خدمة "بي بي سي" العالمية حالياً بأربعين لغة، ويشاهدها أسبوعياً نحو 364 مليون شخص.

وتوضح الشبكة أن عادات الجمهور أخذت تتغير تدريجياً، وبات مزيد من الناس يصلون إلى الأخبار عبر الإنترنت، وهو ما يعني أنّ الانتقال إلى "المنصات الرقمية أولاً" منطقي من الناحية المالية، خصوصاً في ظلّ ارتفاع تكاليف التشغيل. وقالت: "طروحات اليوم تنطوي على إغلاق إجمالي صاف هو 382 وظيفة".

والخدمة الرقمية في الأساس تتوافر فقط بـ11 لغة، من أهمها البرازيلية والروسية والتركية. وستنضمّ خدمات بسبع لغات إلى الخدمات الرقمية حصراً ضمن خطط إعادة الهيكلة، وهي الخدمات بالصينية والغوجاراتية والإيغبو والإندونيسية والبيدجين والأوردو واليوروبا.

تجميد رسوم الترخيص لـ بي بي سي

يتمّ تمويل خدمة "بي بي سي" العالمية من رسوم الترخيص في المملكة المتحدة، والتي تبلغ حالياً 159 جنيهاً إسترلينياً للتلفزيون الملون وتدفعها الأسرة لدى شراء جهاز تلفزيون. وكانت الحكومة قد أعلنت عن تجميد رسوم الترخيص في وقت سابق من العام، ما عدّه بعض المراقبين هجوماً على المؤسسة البريطانية العريقة. لكن وزراء رأوا مراجعة برنامج التمويل نتيجة التغيرات الأخيرة على المستوى التكنولوجي.

مساءلة بي بي سي لـ "عدم حياديتها"

وواجهت الـ بي بي سي صعوبات في السنوات الأخيرة للتغلب على الخلافات السياسية والثقافية المتزايدة التي تجتاح بريطانيا، ولا سيما المتعلقة بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي، حيث قال منتقدون إن تركيز بي.بي.سي على لندن والمدن الكبرى يغفل أجزاء كبيرة من البلاد.

وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس في بيان "ستُبنى هذه المراجعة على التقدم الذي أحرزناه في الآونة الأخيرة لجعل هيئة الإذاعة البريطانية أكثر عرضة للمساءلة أمام مموليها، وتحسين فرص الأشخاص في الحصول على فرص العمل التي توفرها وضمان استمرارها في العمل لصالح الجمهور".

وذكرت إدارة التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة الحكومية أنها أصدرت توجيهات لهيئة الإذاعة البريطانية لضمان التزامها بالفرص المتساوية في العمل للجميع من مختلف الطبقات.

وأضافت أن هذا يشمل هدفا بتعيين واحد من كل أربعة في بي.بي.سي من خلفية اقتصادية واجتماعية متدنية والتأكيد على أن 60 بالمئة من الإنتاج الإذاعي و50 بالمئة من الإنتاج التلفزيوني سيكون خارج لندن بحلول 2027 وتوفير ألف فرصة تدريب سنويا بحلول 2025.