أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بأنّ قوات نظام الأسد ثبّتت قواعد لإطلاق الصواريخ الموجّهة مِن طراز "كورنيت" بعيدة المدى، لرصد الطريق الدولي (M4) في ريف اللاذقية.
وقالت المصادر إنّ قوات النظام ثبّتت قاعدة صواريخ كورنيت (المعدّلة) والتي يصل مداها إلى قرابة 10 كيلومترات، في قلعة شلف شمالي اللاذقية.
ويمكن لـ قوات النظام استهداف أي تحرّك مدني أو عسكري على طريق الـM4 والطرق الفرعية مِن قلعة شلف وحتى بلدة بداما التي تبعد عنها 8 كيلومترات، والقريبة مِن الحدود الإدارية لمنطقة جسر الشغور غربي إدلب.
ومساء أمس، أطلقت قوات النظام صاروخاً موجّهاً "كورنيت" باتجاه مدخل بلدة بداما، خلال عبور سيارات مدنيّة، إلّا أنّ الصاروخ لم يتمكّن مِن إصابة الهدف.
وتثبيت قواعد لـ صواريخ بعيدة المدى هدفها الرئيسي - وفق المصادر - هو رصد الطرق الرئيسية والفرعة على طريق الـM4 الممتدة إلى ريف إدلب الغربي، وطرق إمداد محاور جبلي الأكراد والتركمان المجاورين شمالي اللاذقية.
مجازر على طريق الـM4
ذكرت المصادر أنّ قوات النظام استهدفت على طريق الـM4 العديد مِن السيارات المدنيّة وارتكبت مجازر بحق المدنيين، آخرها استهداف سيارة "بيك آب" على طريق "البرناص" قرب محور التفاحية في ريف اللاذقية.
وأضافت المصادر أنّ قوات النظام ارتكبت مجزرة، يوم 8 نيسان، عند مفرق بلدة الناجية (التابعة لمنطقة جسر الشغور) بين ريفي إدلب واللاذقية، حيث استهدفت سيارة مدنية بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى مقتل 7 مدنيين معظمهم أطفال ونساء.
وحسب المصادر فإنّ حدّة التصعيد مِن قبل قوات النظام وميليشياتها ارتفعت، منذ أكثر مِن شهر، سواء عن طريق القصف المدفعي أو الاستهداف بالصواريخ الموجّهة، وذلك بعد فترة مِن الهدوء النسبي الذي شهدته منطقة ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي، وعادت خلالها العديد مِن العوائل النازحة.
ويفكّر الأهالي بالنزوح مجدّداً إلى المخيّمات في حال استمر التصعيد، مشيرةً المصادر إلى عودة بعض العائلات مِن بلدتي الناجية ومرعند إلى المخيّمات في ريفي إدلب واللاذقية.