icon
التغطية الحية

بشار الأسد: السعودية لم تتدخل بشؤوننا وسوريا لم تعد ساحة صراع مع إيران

2023.03.16 | 14:27 دمشق

بشار الأسد: سوريا لم تعد ساحة صراع مع إيران
أشار الأسد إلى أن السياسة السعودية اتخذت منحىً مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات ولم تتدخل في شؤونها الداخلية - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن سوريا "لم تعد ساحة صراع سعودي إيراني"، مشيراً إلى أن السياسة السعودية اختلفت تجاه سوريا منذ سنوات.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم"، أوضح الأسد أن "السياسة السعودية اتخذت منحىً مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية، كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل".

وأشار رئيس النظام السوري إلى أن "سوريا لم تعد ساحة صراع سعودي - إيراني، مثلما كان الوضع في بعض المراحل، ومن قبل بعض الجهات".

النظام السوري يرحب بالاتفاق السعودي الإيراني

وعقب الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، أعرب النظام السوري عن ترحيبه بالاتفاق، مشيراً إلى أنه "سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وقال بيان لوزارة الخارجية في حكومة النظام السوري إن "هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإلى التعاون الذي سينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة، ولشعوب المنطقة عامة".

كما رحّب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو، أمس الأربعاء، بإعلان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، وأكدا أن الاتفاق السعودي الإيراني "خطوة ستنعكس إيجاباً على المنطقة والعالم".

الرياض: أي مقاربة جديدة في سوريا تتطلب الحوار مع النظام

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي إن "الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأي مقاربة جديدة ستتطلب حواراً لا محالة مع حكومة دمشق".

وفي تصريحات نقلتها قناة "العربية"، أشار بن فرحان إلى أنه "لا بد أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات التي يفرضها الوضع القائم فيما يتعلق باللاجئين والوضع الإنساني داخل سوريا، ولذلك لا بد أن نجد مقاربة جديدة، وهذا سيتطلب لا محالة حواراً مع الحكومة في دمشق، ونحن والدول العربية نعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا في المجتمع الدولي".

كما سبق أن صرح الأمير فيصل بن فرحان أن "زيادة التواصل مع النظام السوري قد يمهد الطريق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، في ظل المساعي التي تتحدث عن إمكانية حدوث تقارب بين المملكة والنظام بعد كارثة الزلزال المدمر التي ضربت شمالي سوريا وجنوبي تركيا الشهر الماضي.

وقال الوزير السعودي أن "الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري، خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك"، مضيفاً أن "الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر".

يشار إلى أن النظام السوري يحاول جاهداً أن يعيد علاقاته السابقة مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية، باعتبار أن الأبواب موصدة أمامه غربياً، في ظل إصرار الولايات المتحدة على سياستها تجاهه ومواصلة فرض العقوبات على النظام وحلفائه الإيرانيين والروس.