icon
التغطية الحية

بشار الأسد: الحرب لم تنته في سوريا ولا أستبعد وجود خطط لاغتيالي

2020.10.08 | 13:52 دمشق

yblalb.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن الحرب في سوريا لم تنته بعد، ونفى وجود أي قوات إيرانية على الأراضي السورية، وعلّق على تصريحات ترامب حول نية الأخير اغتياله بأنه لا يستبعد ذلك.

وفي ردّه على سؤال الوكالة عما إذا كان يمكن القول إن الحرب في سوريا انتهت، قال بشار الأسد "لا، بالتأكيد لا. فطالما أنه يوجد إرهابيون يحتلون بعض مناطق بلادنا ويرتكبون مختلف أنواع الجرائم والاغتيالات والجرائم الأخرى فإن الحرب لم تنتهِ، وأعتقد أن مشغليهم حريصون على جعلها تستمر لوقت طويل. هذا ما نعتقده".

"نقاط التحول في الحرب السورية"

وتحدث رأس النظام عن "نقاط التحول في الحرب السورية"، بدءاً من سيطرة قواته عام 2013 على مناطق في وسط سوريا، والنقطة الثانية كانت - بحسب الأسد- ظهور تنظيم الدولة عام 2014 "بدعم أميركي"، والنقطة الثالثة هي التدخل الروسي لمنع سقوط نظامه عام 2015.

وفي سياق حديثه عن نقطة التحول الثالثة، أشار الأسد إلى أن أهمية استعادة السيطرة على مدينة حلب أواخر عام 2016، بفضل التدخل الروسي، واعتبرها "النقطة الرئيسية" والتي منها كانت بداية استعادة سيطرة قواته على مناطق واسعة من دمشق وإلى باقي مناطق حلب ومناطق أخرى في الجزء الشرقي من سوريا وفي الجزء الجنوبي.

إيران في سوريا

ونفى بشار الأسد أي وجود للقوات الإيرانية على الأراضي السورية، واختزل عشرات آلاف العناصر التابعين للحرس الثوري الإيراني بـ "خبراء عسكريين".

وتطرق في حديثه مع الوكالة الروسية إلى الاتفاق الروسي الأميركي بإبعاد الإيرانيين عن حدود الجولان المحتل، وأضاف "دعنا نأخذ مثالاً عملياً، قبل نحو عام أخبر الأميركيون الروس لإقناع الإيرانيين أنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كيلومتراً عن الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة من قبل الإسرائيليين. رغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيون، لكن الإيرانيين كانوا مرنين جداً، فقالوا: حسناً، لن يكون هناك طواقم إيرانية جنوب ذلك الخط، وقال الأميركيون إنه إذا استطعنا الاتفاق على هذا، سننسحب من الجزء الشرقي المحتل من سوريا على الحدود مع العراق، أو المنطقة المسماة التنف، ولكن لم يحدث شيء. لم ينسحبوا".

 

 

وأضاف في هذا الإطار " لا أعتقد أن هناك أي حل حقيقي مع الأميركيين طالما أنهم لا يريدون تغيير سلوكهم.. المسألة الإيرانية ذريعة للاستمرار باحتلال أراضٍ سورية ودعم الإرهابيين، إنها تستخدم كقناع لحجب نواياهم الحقيقية".

ووصف بشار الأسد اتفاق النفط بين "قسد" والولايات المتحدة بـ "السرقة"، بقوله "هذه سرقة، والطريقة الوحيدة لوقف هذه السرقة تتمثل في تحرير الأرض إذا لم نحررها، لا يوجد أي إجراء يمكن أن يوقفهم عن فعل ذلك لأنهم لصوص، ولا تستطيع أن توقف لصاً ما لم تضعه في السجن أو تردعه بطريقة ما، عبر عزله عن المنطقة التي يستطيع فيها ارتكاب سرقته".

"لست على علم بالتحضير لاغتيالي ولكنني لا أستبعد وجود مثل هذه الخطط"

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته اغتيال بشار الأسد وأن وزير الدفاع جيمس ماتيس أقنعه بالعدول عن ذلك؛ قال بشار الأسد "لست على علم بأي محاولات محددة ولكن، كما قلت، من الواضح أن هناك مثل هذه المحاولات، أو حتى، بشكل أكثر دقة، الخطط. السؤال الأهم هو هل هذه الخطط لا تزال موجودة في الوقت الراهن أم تم تأجيلها".

التهديد بـ "المقاومة الشعبية"

ويرى رأس النظام أنه إذا لم تغادر القوات الأميركية والتركية سوريا، فإنه "ستبدأ المقاومة الشعبية وهذا هو السبيل الوحيد".

وأضاف "لن يجبروا على الرحيل بالمناقشات أو بالقانون الدولي لأنه غير موجود. لا توجد وسيلة أخرى إلا المقاومة وهذا ما حدث في العراق. ما الذي دفع الأميركيين للرحيل عام 2007؟ كان نتيجة مقاومة الشعب العراقي".

وحول إمكانية عودة المباحثات مع إسرائيل، نفى بشار الأسد وجود أي مفاوضات حالياً، وقال " لم نرَ أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مستعد للتقدم خطوة واحدة نحو السلام.. موقفنا واضح جداً منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إن السلام بالنسبة لسورية يتعلق بالحقوق. وحقنا هو أرضنا. يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا. المسألة بسيطة جداً".

حكومة الأسد غير قادرة على الاقتراض وسداد القروض

وكشف بشار الأسد، خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس، عن مدى استعداد حكومته لأخذ قروض في الوضع الاقتصادي الراهن.

وأكّد أنه تم التباحث مع روسيا في مسألة الحصول على قروض جديدة، وشدد على أن حكومته ليست جاهزة لأخذ القروض دون القدرة على الوفاء بالالتزامات.

وأضاف "من المهم التقدم بطلب للحصول على قروض في ظل الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا، لكن في الوقت نفسه من المستحيل اتخاذ مثل هذه الخطوة دون التمكن من سداد هذه القروض".

ويكرر رأس النظام بشار الأسد في كل لقاء صحفي، وجهات نظره حول نفس القضايا كالتدخل الخارجي وأن قواته "تحارب الإرهابيين"، وأن كل الفصائل التي تحاربه هي "جبهة النصرة"، ويتغنى بـ "انتصارات" قواته على ملايين المهجرين والقتلى والمعتقلين، في محاولة للترويج لنفسه أمام المجتمع الدولي.

وبعد استعادة قوات النظام السيطرة على العديد من المناطق خلال الأعوام الـ 4 الماضية، وتهجير مئات الآلاف إلى الشمال السوري ومخيماته؛ تعاني مناطق سيطرته منذ مطلع العام الجاري أزمات اقتصادية بسبب حالة الفساد المستشرية في كل مفاصل "الدولة السورية"، وعدم اكتراث حكومته بأبسط هموم الناس كرغيف الخبز مثلاً.