icon
التغطية الحية

بسرية تامة.. محادثات بين إيران والأوروبيين حول البرنامج النووي والشرق الأوسط

2024.11.29 | 10:52 دمشق

آخر تحديث: 29.11.2024 | 13:09 دمشق

ايران
يُعقد اجتماع الجمعة في سرية تامة، إذ لم تُكشف أسماء المشاركين ولا المكان ـ (غيتي)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تشهد جنيف محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول البرنامج النووي الإيراني وسط توترات إقليمية، حيث تسعى إيران لتحسين العلاقات مع الأوروبيين وتجنب سياسة "الضغط الأقصى" السابقة.
- أجرى الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا محادثات مع مسؤولين إيرانيين حول البرنامج النووي ودعم إيران العسكري لروسيا، مؤكدًا على ضرورة الحل الدبلوماسي وتجنب التصعيد.
- تواجه إيران انتقادات من الدول الغربية بسبب عدم تعاونها النووي، وأعلنت تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، بينما حذر نتنياهو من تطوير إيران لسلاح نووي.

تشهد جنيف الجمعة محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تتعلق بملفات البرنامج النووي الإيراني وروسيا والوضع في الشرق الأوسط، قبل أقل من شهرين من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنه أجرى في جنيف الخميس "محادثات صريحة" مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم.

وقال مورا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة إكس، إن "تبادلا صريحا" للآراء جرى بينه وبين كل من مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية.

وأشار إلى أن المحادثات تناولت "دعم إيران العسكري لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج حلا دبلوماسيا، والتوترات الإقليمية - من المهم على جميع الأطراف تجنب التصعيد- وحقوق الإنسان".

الملف النووي الإيراني وروسيا

وبعد اجتماع عُقد في نيويورك في أيلول/سبتمبر، يُعقد اجتماع الجمعة في سرية تامة، إذ لم تُكشف أسماء المشاركين ولا المكان الذي سيجتمع فيه دبلوماسيو الدول الأربع.

ويُعقد الاجتماع على خلفية توترات شديدة في الشرق الأوسط بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وقبل أقل من شهرين من عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

وكان الرئيس الجمهوري اتبع سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران خلال فترة ولايته الأولى.

وبالنسبة إلى طهران، يتمثل الهدف من محادثات سويسرا في تجنب وضع "كارثي مضاعف" من شأنه أن يضع إيران مرة أخرى في مواجهة هذه السياسة الأميركية إضافة هذه المرة إلى الموقف الأوروبي، حسبما أوضح أستاذ العلوم السياسية الإيراني مصطفى شير محمدي لوكالة فرانس برس.

وتُضاف إلى القضية النووية الشائكة الاتهامات الغربية لإيران بتزويد الجيش الروسي طائرات بلا طيار متفجرة من أجل حربها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران. في هذا السياق أكد شير محمدي من العاصمة الإيرانية أن "الأوروبيين ليسوا إلى جانب إيران".

وتأمل إيران في تدوير الزوايا مع الأوروبيين مع إظهار موقف حازم في الوقت نفسه.

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت الخميس حذر عراقجي من أن إيران يمكن أن تحصل على السلاح النووي إذا أعاد الأوروبيون فرض عقوبات.

وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد انتقدت، إلى جانب الولايات المتحدة، إيران الأسبوع الماضي بسبب عدم تعاونها في الملف النووي.

تبنّى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 بلدا قرارا الأسبوع الماضي يدين إيران لعدم تعاونها.

ووصفت طهران القرار بأنه "ذو دوافع سياسية". وأعلنت ردا عليه، وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في الخدمة.

يثير البرنامج النووي الإيراني قلق أطراف غربية، وسط اتهامات لطهران بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.

وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى 60 في المئة، خارج نادي الدول المسلحة نوويا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

في المقابل، تؤكد طهران سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.

والخميس جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحذير من أن بلاده لن تسمح لطهران بتطوير سلاح ذري. وقال في مقابلة تلفزيونية "سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.. سأسخّر كل القوى الممكنة" لذلك.