دعا نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلوم، اليوم الإثنين، إلى ضرورة إعلان حالة طوارئ صحية بسبب وباء اليرقان في البلاد، التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على القطاع الصحي.
وقال جو سلوم في تصريحات لموقع "النشرة" المحلي، إن "هناك ضرورة لإعلان حالة طوارئ صحية"، لافتاً إلى أن "وباء اليرقان قد يتعدى منطقة طرابلس إلى عدة مناطق، وأنه يجب التأكد من سلامة الغذاء وفحص المياه والخضار لعدم تفشي الوباء".
وأشار نقيب الصيادلة إلى أن "الحالات تعدت الـ 250 في طرابلس والجوار"، مشدداً على أن "الوقاية أصبحت ضرورة، وعلى المستشفيات أن تبقى جاهزة ومستعدة لاستقبال المرضى".
وأردف أن "اللقاحات مفقودة لأنها ما زالت مدعومة من الدولة، وهناك تأخر كبير في استيرادها، والأهمية تكمن في فتح اعتمادات خاصة ولاعتماد استراتيجية ثابتة وخطّة نقابة الصيادلة لدعم استيراد الأدوية المستعصية".
كما حذر سلوم من أن "عدداً من اللقاحات مقطوعة في لبنان منذ فترة، منع الأطفال حديثة الولادة من الحصول عليها".
كما دان عمليات التهريب للدواء، مؤكداً "ضرورة حفظ اللقاحات في أماكن مبردة، وهذا ما لا يكترث له المهربون ويجعل اللقاحات غير فعالة، ويوجب فتح الاعتمادات لتأمين الدواء المقطوع في القريب العاجل".
وفي وقت سابق، حذر وزير الصحة اللبناني، فراس أبيض، من أن القطاع الصحي في البلاد يحتضر"، مؤكداً دعمه مطالب نقابة المستشفيات بضرورة الإفراج عن أموالها.
وقال أبيض في تصريحات صحفية "إننا توسطنا مع مصرف لبنان للإفراج عن جزء من أموال المستشفيات ولكن للأسف لم نستطع تحقيق أي شيء ولم يتم التجاوب معنا لا من قبل مصرف لبنان ولا من المصارف"، بحسب قناة "إم تي في" المحلية.
تردي الوضع المعيشي في لبنان
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية شملت كل مناحي الحياة بما في ذلك القطاع الصحي، منذ الربع الأخير لـ 2019، ما أدى إلى تدهور أسعار الصرف وضعف ثقة العملاء بالقطاع المصرفي المحلي، الأمر الذي قاد نحو شح وفرة الدولار في السوق المحلية.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار إلى مستويات متدنية جديدة في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، مع استمرار الضبابية إزاء البدء بإصلاحات اقتصادية ومالية.