icon
التغطية الحية

بسبب غلاء الوقود.. أطفال يستخدمون "الحمير" للوصول إلى مدارسهم في لبنان| فيديو

2021.10.24 | 16:12 دمشق

thumbs_b_c_498b21a11e989a6ef8bc73171e090968.jpg
أزمة تأمين الوقود في لبنان تؤثر على مختلف نواحي الحياة في البلاد
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ضجت مواقع التواصل في لبنان، الأحد، بشريط فيديو يظهر استخدام الحمير كوسيلة لنقل الطلاب، بسبب ارتفاع كلفة المواصلات، في مشهد يعكس حجم تردي الأوضاع المعيشية.
ووصف ناشطون، المشهد، بأنه يعكس الواقع الذي وصل إليه اللبنانيون في ظل الانهيار الاقتصادي والمعيشي، في حين حمّلوا بعض هذه التطورات إلى المسؤولين السياسيين في البلاد.
وأظهر الفيديو رجلين يمتطيان حمارين في منطقة البقاع (شرق) وبرفقتهم 5 أطفال في طريقهم إلى المدرسة، قبل أن يستوقفهما أحد الأشخاص ويسألهما عن ظروفهما.
ولم يُعرّف الرجلان عن اسميهما، إلا أن أحدهما قال إنهم مضطرون إلى نقل أبنائهم للمدرسة على الحمير، لأن كلفة الحافلة أصبحت باهظة وتبلغ مليون ليرة عن كل طالب، مضيفاً: "عدنا 100 عام إلى الوراء، وها نحن نستخدم الدواب (..) الحمد لله على أي حال".
وارتفعت كلفة النقل في لبنان إلى مستوى غير مسبوق، سواء بالسيارات الخاصة أو بوسائل النقل العمومية كالحافلات، إثر رفع أسعار المحروقات أكثر من 12 ضعفاً في غضون عام.
وكان سعر صفيحة البنزين (20 لترا) يبلغ في أيلول 2020، نحو 25 ألف ليرة (نحو 16 دولارا)، أما سعرها اليوم فقد أصبح نحو 303 آلاف ليرة (نحو 200 دولار)، إثر تخفيف الحكومة دعم استيراد الوقود تدريجياً، وانهيار أسعار الصرف.
أما سعر صفيحة المازوت (الديزل)، فوصلت إلى 270 ألف ليرة لبنانية (178 دولارا) بعدما كانت تبلغ قبل نحو عام نحو 15 ألف ليرة (10 دولارات).
بدوره، شكا الرجل الآخر من الانهيار المعيشي الكبير الذي يعاني منه اللبنانيون، وناشد "دول العالم أن ينظروا بحال اللبنانيين وأطفالهم".
وأضاف: "لا نستطيع إيصال أبنائنا إلى المدرسة إلا عبر الدواب"، متسائلاً: "ماذا سنفعل خلال موسم الشتاء والأمطار؟".

ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، بينما يشهد البعض الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.