icon
التغطية الحية

بسبب روسيا والنظام السوري.. منظمة حظـر الأسلحة الكيماوية تفشل في وضع خريطة طريق

2023.05.20 | 09:55 دمشق

سلاح
منظمة حظـر الأسلحة الكيماوية تفشل في وضع خريطة طريق (رويترز)
 تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

فشلت "المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية" في الاتفاق على خريطة طريق للسنوات القليلة المقبلة، بسبب الانقسامات الحادة بين القوى الغربية من جهة وروسيا والنظام السوري من جهة أخرى.

وللمرة الثانية على التوالي، أسفرت الانقسامات العميقة بين دول الغرب وروسيا ونظام الأسد عن فشل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الجمعة في لاهاي، في الاتفاق على خريطة طريق للسنوات الـ5 المقبلة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية كل 5 سنوات لتقييم التقدم الذي تحقق في اتفاقية عام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة الكيماوية السامة. إلا أن الدول البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع جرى خلال الأسبوع الفائت في لاهاي، والذي تقاذفت فيه دول الغرب الاتهامات مع روسيا وحلفائها.

كيماوي النظام السوري وغاز الأعصاب الروسي

وخاطب مدير المنظمة فرناندو أرياس الدول الأعضاء قائلاً: "بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلاً"، مضيفاً أن "النتيجة هي أننا لن نصل إلى وضع وثيقة نهائية".

وكانت المنظمة تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيماوية المعلنة في العالم بحلول أيلول المقبل. وسيتضمن ذلك منع إعادة ظهور الأسلحة الكيماوية بعدما خلص تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن جيش النظام السوري استخدمها بشكل متكرر منذ العام 2013 خلال النزاع الدامي الذي شهدته البلاد.

كذلك خلصت المنظمة إلى أن غاز الأعصاب نوفيتشوك المطور في الحقبة السوفييتية استخدم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري بإنكلترا عام 2018 وضد المعارض المناهض للكرملين أليكسي نافالني في روسيا عام 2020.

المنظمة: قوات النظام السوري استخدمت الكيماوي

وكان الاجتماع قد بدأ الإثنين الماضي بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو من أن استخدام الأسلحة السامة مؤخراً في سوريا وروسيا وبريطانيا "يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة" منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 1997. ولم تصدّق أربع دول هي إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على المعاهدة المذكورة.

وفي أثناء الاجتماع، اتهمت روسيا الإثنين الغرب بـ"تسييس" المنظمة، خصوصاً عبر تبنيها سلطات جديدة تسمح لها بتحديد الجيش السوري كمسؤول عن عدة هجمات كيماوية.

ويأتي ذلك الإخفاق بالتزامن مع عودة رئيس النظام السوري إلى جامعة الدول العربية بعد غياب استمر أكثر من 12 عاماً، ومشاركته أمس الجمعة في اجتماع القمة بمدينة جدة بالرغم من انتهاكات قواته المستمرة، واستخدامها أسلحة كيماوية ضد المدنيين في سوريا.