البث المباشر
قررت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا تأجيل زيادة الرواتب وأجور العاملين في مؤسساتها بعد إعلانها في الخامس من نيسان الماضي إقرار الزيادة من دون تحديد نسبتها أو موعد صدور تنفيذ القرار.
وكشف مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا أن "نقاشات حادة دارت بين المسؤولين في أروقة الإدارة الذاتية خلال الفترة الماضية من جراء خلافات حول النسبة المقترحة لزيادة الرواتب".
وقال المصدر إن "مسؤولين في الإدارة الذاتية وهيئة الاقتصاد والمالية اقترحوا زيادة أجور الموظفين والعاملين بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة تماشيا مع الارتفاع الكبير في الأسعار وصعوبة الوضع المعيشي".
وأضاف أن "الكوادر (أعضاء حزب العمال الكردستاني) المشرفين على الأمور المالية أبدوا الموافقة على رفع الرواتب بنسبة لا تتجاوز الـ20 بالمئة".
خلاف على نسبة الزيادة
وحذرت اللجنة المسؤولة عن دارسة نسبة زيادة الراتب من أن تقل الزيادة عن 50 بالمئة "لأنها لا تنسجم مع ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي". كما صرّح المتحدث الرسمي باسم "الإدارة الذاتية" لقمان أحمد لإذاعة محلية منذ نيسان الماضي أن "اللجنة المخولة بتحديد نسبة زيادة الرواتب سوف تعلن عن نسبة الزيادة المقترحة خلال أسبوع".
المصدر المطّلع أكّد بدوره أن "كوادر المسؤولين عن الاقتصاد والمالية في الإدارة الذاتية رفضوا النسبة المقترحة من قبل اللجنة متذرعين بعدم توفر الإمكانيات المالية".
وبعد عقد ثلاثة اجتماعات بين مسؤولي "الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" تم إقرار تأجيل زيادة الرواتب بسبب عدم التوافق على نسبة الزيادة.
زيادة بنسبة 25 بالمئة تثير غضب الموظفين
وكالة "نورث برس" المقربة من "قسد"، أفادت في نيسان الماضي أن "نسبة زيادة الرواتب المقترحة هي 25 بالمئة"، ما أثار موجة غضب شعبي على صفحات التواصل الاجتماعي قبل نفي مسؤولي "الإدارة الذاتية" صحة ما نُشر وسحب الوكالة للخبر من موقعها بعد ساعات من نشره.
وكانت "الإدارة الذاتية" الجناح الخدمي لـ "قسد" قد رفعت في حزيران 2020 الراتب الشهري المقطوع لجميع عامليها بنسبة 150 بالمئة، وفي نيسان 2021 زادت رواتب العاملين في مؤسساتها بنسبة 30 بالمئة.
