حذّر الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" من احتمال فرار حيوانات برية متوحشة نحو المناطق السكنية، نتيجة الحرائق الحراجية المستمرة منذ ستة أيام في ريف اللاذقية.
وقال الدفاع المدني: "نظراً لاستمرار حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية لليوم السادس على التوالي، نحذّر من احتمالية فرار حيوانات برية متوحشة من مناطق النيران باتجاه التجمعات السكنية أو الغابات القريبة منها، ومن هذه الحيوانات: الذئاب، والضباع، والخنازير البرية".
وأشار الدفاع المدني في بيان مقتضب إلى أن هذه الحيوانات قد تكون في حالة هياج أو جوع، ما يشكّل خطراً على السكان.
ودعا الأهالي في المناطق القريبة من الأحراج أو الأراضي الزراعية إلى توخّي الحذر الشديد، وتجنّب الخروج ليلاً، والانتباه إلى الأطفال، ووضع الحيوانات الأليفة في أماكن محمية، وتجنّب الاقتراب من أي حيوان بري يُشاهد.
حرائق اللاذقية
تواصل فرق الإطفاء عملياتها لليوم السادس على التوالي في مواجهة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية، وسط صعوبات وتحديات كبيرة تُعيق جهود السيطرة ومنع تمدد النيران، ولا سيما في ظل حركة الرياح النشطة التي تُسهم في انتقال الحريق إلى نقاط وبؤر جديدة، ما يزيد من تعقيد المشهد ويُفاقم حجم الكارثة.
وتشارك في أعمال الإطفاء فرق من الدفاع المدني السوري، ووزارة الطوارئ، وإدارة الكوارث، إلى جانب أفواج الإطفاء الحراجية التابعة لوزارة الزراعة، ومتطوعين من الأهالي والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى دعم بري من فرق مختصة قادمة من الأردن وتركيا، وإسناد جوي عبر مروحيات تابعة لوزارة الدفاع السورية، وطائرات إطفاء مؤازرة من تركيا والأردن ولبنان.
وتتركّز العمليات حالياً على تطويق النيران في عشرات المواقع المتفرقة في ريف اللاذقية، ومنع وصولها إلى بؤر جديدة أو امتدادها نحو غابات أخرى.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات ميدانية معقّدة، أبرزها الظروف المناخية القاسية، والتضاريس الجغرافية الوعرة، فضلاً عن انتشار الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق، مما يشكّل خطراً مباشراً على حياة العاملين في خطوط المواجهة الأولى مع النيران.