icon
التغطية الحية

بسبب تحقيق صحفي.. الموساد يحقق مع مراسل "العربي" في إسبانيا

2021.04.11 | 13:46 دمشق

3434431313.jpg
مراسل "العربي" في إسبانيا معاذ حامد
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

استدرج الحرس المدني الإسباني مراسل "التلفزيون العربي" معاذ حامد إلى تحقيق بوجود ضابط يتبع لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" على خلفية تحقيق صحفي أنجزه المراسل و نشرته صحيفة العربي الجديد عام 2019، ما يعد انتهاكا لحرية التعبير وحرية الصحافة، وحقوق الإنسان.

واستدعى الحرس المدني الإسباني مراسل "العربي" في إسبانيا معاذ حامد، عبر الهاتف، إلى "لقاء عادي"، بحسب تعبير الضابط الإسباني خلال الاتصال، في مقر أمني تابع للجهاز وسط مدريد، ليُفاجأ الصحافي بوجود ضابط مخابرات إسرائيلي في انتظاره.

وتركزت أسئلة الضابط الإسرائيلي حول تحقيقه المنشور في موقع وصحيفة "العربي الجديد". وتناول التحقيق استخدام جهاز الموساد الإسرائيلي في أوروبا أسماء مؤسسات وهمية، عربية وإسلامية، لتجنيد الفلسطينيين للعمل لصالحه للتجسس في تركيا.

وأوضح حامد للتلفزيون العربي، أن محاميه الشخصي رفع مجموعة من الشكاوى إلى وزارة الداخلية، ومنظمة الأونروا في إسبانيا، بصفته لاجئًا في سجلات الأمم المتحدة، في حين يبحث عدد من المحامين اتخاذ خطوات قانونية في الأيام المقبلة لمقاضاة جهاز الحرس المدني.

وفي حديثه مع موقع تلفزيون سوريا، دان مدير التلفزيون العربي عباس ناصر، استدراج مراسل "العربي" إلى التحقيق بوجود الضابط الإسرائيلي، مشددا على أنها "بلطجة بلباس رسمي وشكل من أشكال التشبيح"، وتابع "نتضامن مع الزميل معاذ ومع الجسم الصحفي عموما وهو أمر واجب على كل الصحفيين والمسؤولين في وسائل الإعلام، لأن استهداف أي صحفي هو استهداف للحريات".

ودعا "ناصر" الجميع للتفاعل والتعامل مع القضية على أنها استهداف للصحفيين وللعمل الصحفي، مشيرا إلى أن مرور هذه الانتهاكات من دون مواجهتها سيؤدي إلى تكرارها، أما "إذا تمت مواجهتها فسيكون ذلك تحصينا للصحفيين".

وأوضح "ناصر" أن حماية الصحفيين يجب أن تنتزع انتزاعا بالضغط على المؤسسات العالمية والرسمية والحكومات، لأن حماية الصحفيين أمر واجب ولا خيار فيه، فحرية الصحافة أمرٌ مقدّس ولا يمكن المسّ به، ولفت إلى ضرورة الضغط لتحقيق هذا الأمر، و استطرد" كلٌّ من موقعه لا بد من حملة.. نحن ندعو الجمعيات والمنظمات العربية والدولية من أجل الوقوف في وجه هذه المسألة لمنع تكرارها".

وشدد مدير التلفزيون العربي على أن الموضوع هو في"أصل الفكرة" أي استهداف الصحفيين، مؤكدا أن جهاز "الموساد" معروف بدناءته وهو تابع لدولة احتلال قامت أصلا على البلطجة، وتابع" الموضوع هو كيف نحمي الصحفيين ونتصدى لأي محاولة لاختراق الصحفيين وترهيبهم من أي جهة كانت، وإن جاءت من الموساد فهي ليست مستغربة، ولكن الأساس هو أن نواجه أي ترهيب وأي تهديد لأي صحفي من أي جهة كانت، فحمايةُ وتحصين الصحفيين ضرورية من أجل حرية الكلمة، لأنها إذا صودرت انتهى كل شيء، وهي جريمة تفتح الباب لكل الجرائم".

ونشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية تحقيقًا مطولًا حول الحادثة. وقد رفض الحرس المدني ووزارة الداخلية الإسبانية والسفارة الإسرائيلية في مدريد، التعقيب على أسئلتها، في حين قالت السفارة البلجيكية إنها على علم بأن شخصا انتحل شخصية ضابط بلجيكي.

وبعد انتشار الخبر، تصدّر وسم "الموساد" منصة "تويتر" في إسبانيا، حيث غرّد عدد من الصحافيين محتجين ورافضين لما حصل.