icon
التغطية الحية

بسبب اعتداء عنصري على عائلة سورية.. شرطة وداخلية برلين ستخضع للاستجواب

2022.09.17 | 18:41 دمشق

من زيارة البرلماني جيان عمر إلى منزل العائلة السورية في برلين (فيسبوك/Jian Omar)
من زيارة البرلماني جيان عمر إلى منزل العائلة السورية في برلين- فيسبوك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب عضو البرلمان عن حزب الخضر الحاكم في برلين جيان عمر، عن تضامنه وكتلة حزبه مع العائلة السورية التي تعرضت "لاعتداء عنصري"، جسدي ولفظي، من قبل عناصر من شرطة برلين قبل أيام قليلة، مؤكداً أن المسؤولين سيخضعون للاستجواب.

وقال عمر، في بيان منشور عبر موقعه الرسمي أمس الجمعة، إنه زار عائلة عبد الله ودانيا في منزلهما حيث تعرضا للاعتداء، واعتذر لهما عن السلوك العنصري والعنف الهمجي الذي صدر عن الشرطي المعتدي.

وعبّر البرلماني، عن صدمته من سلوك الشرطي في التعامل مع الأب عبد الله، وعدم احترام حرمة المنزل ولا مشاعر الأطفال الصغار الذين أُجبروا على رؤية هذه المشاهد.

وأكد عمر أن كتلة حزب الخضر ستلاحق القضية برلمانياً حتى يتم معاقبة الشرطي المتورط، واتخاذ كل الإجراءات من قبل الشرطة لعدم تكرار تجاوزات كهذه مرة أخرى.

وبيّن عمر، أنه تقدم بطلب استجواب للجنة الداخلية في برلمان برلين، سيحضره كل من وزيرة داخلية برلين وقائدة شرطة برلين، لاستجوابهما حول هذه الحادثة العنصرية، وسيتم بثها بشكل علني ومباشر عبر موقع البرلمان.

مشاهد الاعتداء صادمة وحركت الرأي العام

وقال البرلماني إن صور اقتحام عنصرين من شرطة برلين لمنزل عائلة سورية لاجئة في العاصمة برلين كانت صادمة وحركت الرأي العام.

ولفت عمر إلى أن مهمة الشرطة كانت تقتصر على المطالبة بدفع مخالفة قيمتها 750 يورو، بسبب ركوب الأب في الميترو من دون شراء تذكرة، لكن الصور أظهرت عنفاً شديداً في تعامل الشرطي مع العائلة واستخدام عبارات عنصرية، بالرغم من أن عبد الله أبدى استعداده لدفع المخالفة كاملة.

وكشف البرلماني عن حقيقتين مرتبطتين بالحادثة، الأولى أن عبد الله اتصل بالشرطة فعلاً قبل أيام من اقتحام منزله، واتفق معهم على دفع المخالفة بالتقسيط، والحقيقة الثانية، هي أن الشرطي الظاهر في مقطع الفيديو له سوابق عنفية في جهاز الشرطة، وسبق أن تمت معاقبته وفرزه لمنطقة أخرى بسبب سلوكه المخالف للقوانين.

وشدد عمر، أن سلوك الشرطي كان من المفترض أن يمثل القانون ويتحلى بمبادئ وقيم الدولة الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وحقوق الطفل، لكن ما فعله الشرطي المعتدي، بالإضافة إلى صمت الشرطي الآخر عن تصرف زميله المخالف للقانون، لا يعبر عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ينص عليها الدستور الألماني، بل يضر بثقة المواطن بالشرطة التي ترفع شعار "الشرطي صديق ومساعد للمواطنين".

وختم البرلماني بيانه بالقول، "عزيزتي دانيا، عزيزي عبد الله أنتم من أهل برلين وأنتم جزء من المجتمع البرليني المتنوع الذي يتكون من مختلف الجنسيات واللغات من جميع أنحاء العالم، نحن جميعنا متساوون أمام القانون ونشكل معاً حاضر برلين ومستقبلها".

ما قصة الاعتداء العنصري؟

قبل أيام قليلة، انتشر فيديو يظهر فيه شرطيان ألمانيان خلال اقتحامهما لمنزل عائلة سورية لاجئة في برلين، بطريقة عنيفة تخللها أذى جسدي، وعبارات عنصرية.

ونشر السياسي اليساري فرات كوتشاك، عبر حسابه في تويتر، تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة اعتقال الزوج السوري، والمرأة تصرخ بينما يبكي طفلهما الملقى على السرير من الخوف، في حين يُطرح الرجل المقيد على الأرض من قبل الشرطة الألمانية.

 وعندما طلبت المرأة من الشرطي المغادرة قائلة له "هذا بيتي"، رد عليها الضابط بالقول "هذه بلدي وأنتم ضيوف هنا". وعندما سمع الزوج أن الضابط قال لزوجته "اخرسي"، صرخ الرجل على الضابط: "لا تتحدث مع زوجتي بهذه الطريقة".

لكن الضابط رفع أصبعه وقال "يجب على زوجتك ألا تتحدث معي هكذا، أنت هنا في بلدنا، وعليك أن تتصرف وفقاً لقوانيننا". كما هدد المرأة بالسجن إذا لم تبتعد.