icon
التغطية الحية

بسبب ازدياد الإقبال عليها.. الليرات الذهبية مفقودة في الأسواق السورية

2023.01.18 | 15:45 دمشق

1
محل مجوهرات في دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدى ازدياد الإقبال على شراء الليرات الذهبية خلال الفترة الماضية، إلى فقدانها لدى محال الصياغة في الأسواق السورية، وخاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وقال أحد الصاغة في مدينة طرطوس لموقع (سناك سوري)، إن عشرات الزبائن يدخلون محله في المدينة يومياً بحثاً عن الليرة الذهبية التي ازداد الإقبال عليها منذ 3 أشهر.

وأضاف أن الزبائن لا يرغبون شراء أي مصاغٍ ذهبي آخر، كون أجرة صياغتها أقل من المشغولات الأخرى التي تتراوح أجرة الصياغة فيها بين 35 إلى 50 ألف ليرة للغرام الواحد بحسب العمل اليدوي فيها.

وبحسب نشرة "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات" في دمشق، فإن أجرة صياغة الليرة الذهبية وزن 8 غرامات، عيار 21، تتراوح بين 150 إلى 200 ألف ليرة، علماً أن غالبية الصاغة لا يلتزمون بالتسعيرة.

استغلال ورفع للأسعار

ويرى صاحب محل صياغة في مدينة بانياس بريف طرطوس أن "زيادة الطلب على الليرة الذهبية غير مبرر، وسببه جهل البعض، ومن يريد الحفاظ على قيمة ما يمتلكه من نقود يستطيع شراء أي نوع من المصاغ الذهبي خفيف الصياغة أي الذي تكون أجرة صياغته قليلة".

وحاول الطبيب البيطري أحمد عبيد، على مدى ساعتين من الزمن، العثور على محل صاغة يبيع الليرة الذهبية في بانياس، ليحافظ من خلالها على قيمة ما جمعه خلال الأشهر الماضية من عمله في الطبابة البيطرية لكن دون جدوى.

وفوجئ الطبيب البيطري خلال بحثه في محال الصياغة، من اختلاف سعر الليرات الذهبية بين محل وآخر، ففي حين أن سعرها بلغ مليونين و925 ألف ليرة في نشرة الصاغة، عرضها أحد الصاغة بسعر ثلاثة ملايين و50 ألف ليرة، وهو ما جعله يعزف عن فكرة شرائها بعد ما شعر بالاستغلال.

ونتيجة كثرة المضاربة على الليرات الذهبية في سوريا بالسوق السوداء وارتفاع سعرها، قرّرت الجمعية الحرفية للصاغة مؤخراً نشر سعر الليرة رسمياً بنشراتها اليومية، إلا أنّ ذلك لم يحد من السوق السوداء، حيث ما يزال سعر الليرة وفقاً لمصادر ضمن الجمعية بدمشق، يحدّد تبعاً للعرض والطلب بدايةً، إضافةً إلى باقي المحددات الأخرى من سعر الأونصة العالمي وسعر الدولار محلياً.