icon
التغطية الحية

"بري" و"القاطرجي".. صراع على النفوذ في حلب

2020.07.25 | 10:57 دمشق

1574922731.jpg
عناصر من قوات النظام في مدينة حلب - انترنت
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرضت مقارّ رجل الأعمال وعضو "برلمان" النظام الجديد، حسام قاطرجي، في حلب، إلى هجوم مسلّح شنّه أنصار المرشح الخاسر في الانتخابات عبد الملك بري.

وقالت صفحات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الهجوم المسلح على مقارّ قاطرجي أسفر عن إصابة براء القاطرجي الشقيق الأكبر لحسام بجروح، بالإضافة لأضرار مادية في عدة مقارّ ومنشآت.

وجاء الهجوم بعد اتهامات وجهها أنصار المرشح الخاسر عبد الملك بري للقاطرجي بدعم ابن عمه المرشح الناجح حسن بري، واتهم أنصار عبد الملك عائلة القاطرجي بضخ أموال طائلة وانضمام مرشحهم حسام إلى قائمة "الأصالة" ما رجّح كفّتها وفوزها في الانتخابات.

وهاجم أنصار عبد الملك بري مقارَّ لمليشيا "القاطرجي" في مدينة حلب، فضلاً عن هجوم بالأسلحة على فندق يملكه القاطرجي في مدينة حلب ومقارَّ أخرى، في حين قالت مصادر من مدينة حلب إنَّ حسام القاطرجي غادر مدينة حلب دون أن يستقبل المهنئين بفوزه، ونقل أخاه إلى أحد مشافي دمشق.

ولعبت عائلة القاطرجي دور الوساطة بين النظام وكل من "تنظيم الدولة" و"وحدات حماية الشعب"، لتأمين وصول النفط إلى مناطق النظام منذ عام 2014، وأسست ميليشيا مسلحة لحماية مستودعات النفط وتأمين خطوط النقل، ثم توسّع دورها للمشاركة في عمليات قوات النظام ضد أحياء حلب.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركات "القاطرجي" في أيلول من العام 2018، على خلفية صفقات النفط وتهريب السلاح للنظام.

أما عائلة بري، فتعد من كبرى عائلات التهريب وتجارة المخدرات قبل اندلاع الثورة السورية، وعرفت بدمويتها وولائها المطلق للنظام مع بداية الثورة السورية.

وتشكّلت أولى ميليشياتها في أحياء حلب الشرقية مطلع العام 2012، وتزعمها في ذلك الوقت زينو شعبان بري، المهرب وتاجر المخدرات المعروف لدى أهالي حلب.

ونتيجة للصراع على السيطرة انقسمت عائلة بري إلى قسمين، الأول يتبع حسن شعبان بري، ويتبع الآخر عبد الملك حمود بري، ورغم الانقسام إلا أن الشخصين يقودان ميليشيات تسيطر على مدينة حلب، وينتشر عناصرها المسلحون في أحيائها، وتتجول دورياتها في الأحياء يومياً، مثل أحياء الكلاسة وباب الحديد وبستان القصر وحي القصيلة، وتشتبك من وقت لآخر مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية ضمن صراع السيطرة على المدينة.

وترشّح حسن بري لعضوية مجلس الشعب للمرة الأولى في العام 2016، مدعوماً من النظام حينها، وحرص الأخير على منحه الفوز كمكافأة لعائلته على خدماتها في مدينة حلب، إلا أن ترشحه في المرة الثانية جاء بدعم روسيا، التي رأت فيه سلاحاً تواجه فيه التمدد الإيراني في المدينة.