
تعهد أعضاء مجلس مقاطعة ديفون بإعادة توطين خمس عائلات لاجئة سورية أخرى في وسط ديفون
فقد أورد مجلس مقاطعة وسط ديفون في عام 2017 أنه سيساعد في توطين خمس عائلات بموجب خطة اللاجئين السوريين الضعفاء التي أطلقتها الحكومة البريطانية.
إلا أن الخطة توقفت بسبب جائحة كوفيد-19، فلم يتم توطين سوى ثلاث عائلات.
والآن، وافق أعضاء المجلس على إعادة توطين خمس عائلات أخرى من خلال الخطة الموجودة أصلاً وبموجب أحدث برنامج أطلقته الحكومة.
وبالحديث إلى منظمة تنمية سياسة الإسكان في 15 أيلول/سبتمبر، قالت كلير فراي مديرة هذه المنظمة المسؤولة عن خدمات تأمين السكن: "هنالك ثلاث أسر تم توطينها في وسط ديفون بموجب خطة اللاجئين السوريين الضعفاء، ولو لم يتم إيقاف تلك الخطة بسبب الجائحة، لكانت قد أنهت مهامها بالكامل. إذ تجري عملية إعادة توطين 20 ألف عائلة وهذا العدد يمثل الهدف الأصلي، في عموم أنحاء بلادنا، غير أن الحكومة تأمل أن توسع هذه الخطة، كما لدينا البنية التحتية المناسبة في ديفون والتي قام مجلس مقاطعة ديفون بإنشائها، لذا سنواصل تلك العملية".
وذكرت هذه السيدة بأنهم اعتمدوا على احتمال رعاية وتمويل المجتمع المحلي لهذا المشروع، خاصة بعدما عبر أهالي كريديتون وديفون عن اهتمامهم بمتابعة هذا المشروع.
وقالت آنثيا دوكيمين التي خصصت عقاراً في كريديتون من أجل خطة إعادة التوطين: "إن العائلة التي تعيش في بيتي تقدر وبشكل كبير حياتها الجديدة في كريدتون. وقد حصلت تلك الأسرة على دعم رائع من قبل منظمة رحبوا باللاجئين في كريديتون، ويبدو على أفراد تلك الأسرة أنهم استقروا بشكل جيد هنا. وإنني أعرف شخصاً يرغب بتقليد هذه التجربة وذلك عبر شراء منزل وتخصيصه لخطة إعادة التوطين في كريديتون".
وناشدت السيدة دوكيمين أعضاء مجلس المقاطعة بالالتزام بتعهداتهم المشرفة السابقة بإعادة توطين خمس عائلات، مع تطمين من يشتري البيت بأنه سيستخدم لهذا الغرض.
وفي ديفون، تعهدت منطقة شرق ديفون بإعادة توطين خمس عائلات خلال ثلاث سنوات، حيث ستستقبل منطقة إيكزيتير ثلاث عائلات، وشمال ديفون عائلتين، كما ستقوم منطقة جنوب هامز وديفون الغربية بإعادة توطين ثلاث عائلات، حيث ستستقبل منطقة تيغنيبريدج عائلة واحدة، وتوريدج عائلة واحدة أيضاً في عام 2021 وكذلك عائلة أخرى في عام 2022.
وفي اجتماع لمجلس مقاطعة ديفون، أعلن العضو جيم كيرني (من بونيفيس، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الليبرالي): "إننا محظوظون جداً بالكرماء في مجتمعنا المحلي الذين يستعدون للمناورة ليقدموا شيئاً لمن يعانون ويكافحون، والذنب ليس ذنب هؤلاء في هذا. ثم إن هذه البلاد لطالما تطلعت لاستقبال الناس والترحيب بهم، كما إنني على يقين من ظهور بعض المشكلات الحادة، إذ لا يمكن أن تأتي الرياح دوماً بما تشتهي السفن".
أما العضو غرييم (من نيوبروك وهو عضو في الحزب الديمقراطي الليبرالي) فقد أعلن بأن على المجلس أن يستقبل خمس عائلات "على أقل تقدير" برأيه.
إلا أنه لم يقم جميع أعضاء المجلس بالموافقة على تلك المقترحات.
إذ تقول العضو إيلين أندروز (من جنوب كولومبتون، مستقلة): "لا تفهموني خطأ، إذ بالرغم من أن السوريين محتاجون، إلا أنه يتعين علينا أن نفكر بصالحنا في هذه القضية، كما يجب علينا أن نفكر بأمر المشردين في بلادنا. صدقوني! هنالك كثير من المشردين لدينا، لذا فإنني لن أصوت لصالح رفع عدد الأسر الخمس التي سيتم إعادة توطينها، بل أكتفي بخمس عائلات فقط، وهذا ما وافقنا عليه في اجتماع سابق. وبالرغم من أني أقر بالحاجة إلى إعادة توطينهم، إلا أني لا أرى حاجة ملحة لذلك".
المصدر: إن يورإيريا