icon
التغطية الحية

بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي

2018.10.14 | 22:10 دمشق

وقفة تضامنية مع جمال خاشقجي أمام القنصلية السعودية في إسطنبول (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

طالبت كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا السلطات السعودية بتقديم "رد تفصيلي وكامل" والكشف عن مصير الصحفي جمال خاشقجي المختفي منذ الثاني من الشهر الجاري.

وجاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث طالبوا فيه بإجراء "تحقيق يحظى بالمصداقية، ليتم تحديد المسؤولين، وضمان محاسبتهم".

وأضاف البيان "نشجع الجهود السعودية ـ التركية المشتركة في هذا الصدد (قضية اختفاء خاشقجي)، ونتوقع من الحكومة السعودية تقديم رد كامل ومفصل"، لافتاً إلى أنه تم نقل المطالب الأوروبية "مباشرة إلى السلطات السعودية".

وأوضح البيان المشترك أن "الدفاع عن حرية التعبير والصحافة الحرة وضمان حماية الصحافيين تشكل أولويات أساسية لألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة".

ويأتي هذا التصعيد الأوروبي بعد تحذيرات غربية للسعودية في حال ثبت تورطها باحتفاء خاشقجي، حيث هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس السبت السعودية بـ "عقاب قاس" إذا ثبت توريطها بقضية خاشقجي.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو اليوم الأحد إنّ الرئيس الأمريكي ترمب "جاد جدا" في تهديده بمعاقبة السعودية إذا ثبتت مسؤوليتها في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي

وحذّر وزير الخارجية البريطاني يوم الخميس الماضي سلطات الرياض من أنها ستواجه "عواقب خطيرة" في حال كانت لها مسؤولية في قضية خاشقجي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون يوم الجمعة الماضي أن "الوقائع خطيرة" معتبرا أن التحقيقات الأولية "مثيرة للقلق".

وقالت مصادر تركية مطلعة لموقع تلفزيون سوريا إن السلطات الأمنية التركية تمتلك تسجيلات لكل ما جرى داخل القنصلية السعودية في اليوم الذي دخل فيه الصحفي جمال خاشقجي إليها واختفى فيه.

وأكّدت المصادر بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قُتل داخل قنصلية بلاده، إلا أن مكان جثته ما زال مجهولاً حتى الآن.

ولفتت المصادر إلى أن السلطات التركية قامت بإطلاع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية على هذه التسجيلات قبل عدة أيام.

ومن جهتها نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الأحد نقلا عن بيان لمصدر مسؤول لم تسمه، "الرفض التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية".

واختفت آثار الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول الجاري، بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه من خطيبته التركية التي كانت بانتظاره خارج القنصلية، وقالت إنه دخل المبنى ولم يخرج منه.

وترجح التحقيقات التركية مقتل خاشقجي بعد تعذيبه في القنصلية حسب ما ذكرته وكالات الأنباء نقلاً عن مصار تركية عدة، وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لم تر تعاونًا من الجانب السعودي في التحقيقات الجارية بعد أن طالبت تركيا بتفتيش كامل لمبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي حيث تشك الجهات الأمنية التركية بأن خاشقجي قد يكون مدفوناً في أحد هذين المكانين.